ننشر تفاصيل تصفية أحد أكبر قيادات "داعش" على يد التنظيم الإرهابي
كشفت مؤسسة التراث العلمي، المهتمة بنشر الكتب والرسائل والأبحاث الخاصة بالتنظيم والمنشقة عنه، تفاصيل تصفية القيادي الداعشي المدعو "أبوعبدالرحمن الزرقاوي"، أحد أكبر القيادات داخل داعش، على يد عناصر التنظيم الإرهابي، بأوامر من البغدادي.
وقالت مؤسسة التراث العلمي، في بيان لها، إن خلية أمنية تابعة لدولة الخوارج "داعش" قامت باختطاف "أبوعبدالرحمن الزرقاوي المهاجر" في منطقة ريف حلب الغربي، أثناء توجهه لعيادة طبيب؛ لتلقي العلاج إثر أمراض أصابته وهو في سجنون النظام السوري.
وأوضحت المؤسسة المنشقة عن التنظيم الإرهابي أن عناصر خلية داعش الأمنية قاموا باختطاف "الزرقاوي" بعد الإفراج عنه من سجون النظام السوري، في 16 مايو الجاري.
وأكدت المؤسسة أن "الزرقاوي" قتل بعد اختطافه بـ5 أيام، وتحديدًا في 21 مايو الجاري، بأوامر مباشرة من زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي، لوالي حلب المدعو "أبي سارة العراقي"، الذي أشرف على قتله بعد اتهامه بعدة تهم، منها "التخابر مع التحالف الدولي، وقتل والي دمشق"، مشيرةً إلى أنهم قاموا بإلقاء جثمانه على الطريق على اعتبار ردته.
وأوضحت المؤسسة المنشقة عن "داعش" أن التنظيم الإرهابي، وعناصره ولجانه الإلكترونية، قاموا بنشر أخبار كاذبة لنفي قتلهم "الزرقاوي"، مؤكدة أن الدواعش قاموا بتأليف الروايات لطمس الحقائق، مشيرة إلى أنهم قالوا إن النظام السوري قام بقتله بسبب خلاف على الأموال.
ويعد "أبوعبدالرحمن الزرقاوي" أحد القيادات البارزة التي تواجه الاتجاه المعتدل داخل التنظيم، أكثر الشرعيين تشددا في التنظيم، وقد اتهم في أكثر من رسالة صوتية، الشيخ أحمد الحازمي، أحد منظري التيار، بأنه يخالف منهج التنظيم، رغم أنه يمثل أخطر تيار داخل التنظيم الإرهابي، كما أنه وقع على الاعتراض على بيان التنظيم المعنون بـ"ليهلك من هلك عن بينة" بزعم ترويجه للتمييع، وظهر وقتها في تسجيل صوتي أمام عدد من شرعيي التنظيم يعلن اعتراضه على البيان.