"حرق المزارع والألغام".. استراتيجية داعش الجديدة في العراق
حرق مسلحو داعش حقول حنطة وشعير المزارعين في قضاء داقوق (جنوب كركوك)، ويزرعون العبوات والألغام لمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم وحصاد المحاصيل.
فقد زرع مسلحو داعش خلال شهر واحد 15 عبوة متفجرة في حدود محافظة كركوك، ونفذوا عدة هجمات، كانت نتيجتها قتل وجرح 25 شخصا، وأخلت القوات العراقية منطقة واسعة ولا تستطيع السيطرة على تلك المنطقة.
وقال عضو كردي، في اللجنة المشتركة بين وزارة شئون البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية، إنه تم الاتفاق على النقاط التي من شأنها تحسين أوضاع تلك المناطق وأنجزت خرائط للمنطقة، وتطالب وزارة شئون البيشمركة بغداد بتنفيذ توصيات اللجنة المشتركة عمليا.
وأتت النيران قبل أيام على 150 دونما من حقول الحنطة التي يملكها سيد تحسين، أحد ضحايا داعش الذي قتل الدواعش ابنا له وانفجرت عبوات ناسفة على سيارته وجراره الزراعي.
يقول سيد تحسين، في تصريحات لأحد المواقع العراقية: "زرعت حتى الآن أربع عبوات على طريقي، انفجرت واحدة منها على سيارتي، وانفجرت أخرى على جرارنا الزراعي أثناء الحراثة، واكتشفنا واحدة بأنفسنا فأبلغنا الجهات المعنية، وأزالوها وانفجرت أخرى على سائقنا".
يوجد لواء من الشرطة الاتحادية في سبع قرى كاكائية، لكنهم ليسوا مطلعين على جغرافيا المنطقة، وكان فوج من الكاكائية تابع لوزارة شئون البيشمركة يتولى حماية المنطقة فيما مضى، ورغم قيام الحشد الشعبي بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 بتشكيل فوج بديل من الكاكائية ليحل محل الفوج الأول، لكن عدم صرف الرواتب لعناصر الفوج حال دون استمراره في مهامه.