أستاذ بالأزهر يرد علي فتوي عدم جواز القول بـ" رمضان كريم"
تداول بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقولة لابن عثيمين تقول أن رمضان كريم لا يجوز القول بها، لأن رمضان ليس هو الكريم الذي يعطي بل صاحب الفضل هو الله وحده والصحيح قولنا رمضان مبارك " مجموعة فتاوي بن عثيمين 20 السؤال (254).
ومن جانبه عقب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين السابق بأسيوط، جامعة الأزهر: أن هذا الرأي موجود على بعض الصفحات وهو يحرم قول البعض: رمضان كريم، وقد اعتمد قائل ذلك الكلام على أن الكريم اسم من أسماء الله تعالى بمعنى المعطي، ورمضان لا يعطي شيئًا.
وأضاف في تصريحات لـ" أمان": أن هذا الرأي فيه تضييق على العباد وتخطئتهم على شيء ليس خاطئا، وذلك لأن معنى الكريم اختلفوا في معناه على أقوال كثيرة كما قال صاحب البصائر، فإذا وصف به الله عز وجل فهو لإحسانه وإنعامه، وإذا وصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه.
واستشهد مختار بقوله تعالي: ( إن أكرمكم عند الله أنقاكم )، إنما كان كذلك لأن الكرم الأفعال المحمودة وأكرمها ما يقصد به أشرف الوجوه، وأشرف الوجوه ما يقصد به وجه الله تعالى فمن قصد بها ذلك فهو التقي فإذا أكرم الناس أنقاهم، هذا وكل شيء يشرف في بابه وصف بالكريم نحو قوله تعالى ( أنبتنا فيها من كل زوج كريم ).
وأوضح يجوز أن يقول المسلم لأخيه: رمضان كريم لإنه لا يقصد من كلامه أن رمضان يعطي أو يمنع بل هذا المعنى لا يخطر ببال مسلم أبدا، وإنما يقصدون من هذه الجملة ( رمضاز كريم ) أنه شهر قد شرفه الله تعالى على سائر الشهور لما فيه من الخير والبركة.
وتابع: هذا ولايضر أن هذه العبارة ام ترد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم مادامت العبارة لا تصادم شرع الله تعالى كما هو معلوم.