محللون يكشفون دلالات ظهور زعيم داعش بعد 5 سنوات من الاختباء
هشام النجار: التنظيم سيخدم داعمه باستهداف أماكن جديدة
أحمد عطا: عمليات تفجيرية لداعش في شرق آسيا
أثار ظهور أبو بكر البغدادي،زعيم تنظيم داعش، بعد اختفاء دام أكثر من 5 سنوات جدلا كبيرا بين الأواسط السياسية، ما بين مشكك في هذا الظهور المفاجئ، وما بين متهاون فمن هذا البغدادي الذين تثيرون عليه الضجيج.
ومن جانبه، أكد هشام النجار، الباحث في شئوون الحركات الإسلامية، أن ظهور أبو بكر البغدادي بعد اختفاء دام أكثر من 5 سنوات، مرتبط أولًا بهزيمة داعش في سوريا والعراق، وانتهاء سيطرته على الأرض وبدء مرحلة جديدة في عمر التنظيم الإرهابية لامتصاص هذه الهزيمة وبدء استراتيجية اللامركزية.
وتابع: كما أن هذا الظهور يدل علي أن داعش تنوي الضرب في أماكن متفرقة من العالم، وفق مصالح القوى الداعمة للتنظيم خلال الفترة المقبلة حيث فقد التنظيم موارد دعمه الذاتي.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"أمان": أن الأمر الآخر للظهور مرتبط بحاجة داعمي التنظيم خلال المرحلة المقبلة لأداة ميدانية لديها قدرة وجرأة على الاختراق، وتنفيذ عمليات بهدف الحيلولة دون تراجع نفوذها في المشهد الأقليمي ولضرب عمق خصومها الاقليميين.
وأوضح الباحث في شئوون الحركات الإسلامية، أنه من المؤكد أن داعش الآن صار بالكامل في يد تركيا وقطر وأن عملياته ستخدم مصالح هاتين الدولتين منعا لتراجع نفوذهما في المنطقة العربية خاصة في ليبيا ولضرب خصومهما الاقليميين، ولذلك حرض البغدادي على السعودية وأثنى على منفذي العملية الخيرة هناك وتطاول على قادة المملكة.
ويري أحمد عطا، الباحث في الإرهاب الدولي بمنتدي الشرق الأوسط في لندن، أن تنظيم داعش لم يتخلي عن الطريقة التقليدية في تقديم قيادته من خلال استخدام مقاطع الفيديو المصورة، وهي الطريقة التي كان يتبعها تنظيم القاعدة أو التي ابتكارها تنظيم القاعدة عندما كان أسامة بن لادن يتوعد الغرب، والأمريكان في تسعينات القرن الماضي.
وأضاف في تصريحات لـ"أمان": أن تنظيم داعش الآن الذي يتبع ما يعرف بالجغرافية المتدرجة بمعني التنطيم انتقل من دولة الشام والعراق إلي أفريقيا وجزء آخر انتقل إلي شوق آسيا، والجزء الثالث ينشط علي فترات داخل القارة البيضاء.
وقال عطا: أن هذا الانتقال لعناصر داعش من خلال خطة الجبهات المتوحدة بين فصائل التنظيم الثلاثة في أفريقيا وأوربا وشرق آسيا، فظهور أبوبكر البغدادي هي إشارة تحرك لعناصره في شرق آسيا لاستهداف أكثر من دولة، لأن التنظيم لديه فصائل مقاتلة شرسة أبرزها مجموعة خطاب الشيشاني في أوربا الشرقية، ومجموعة نجم العشراوي في بلجيكا ومجموعة فؤاد بلقاسم في بريطانيا.