حرب شرسة بين حزب النور ومستشار مرسي بسبب التعديلات الدستورية
واصل خالد علم الدين، القيادي السابق بالدعوة السلفية وحزب النور ومستشار المعزول محمد مرسي لشئون البيئة، هجومه على حزب النور السلفي بعد إعلانه موافقته على التعديلات الدستورية المصرية ودعوتهم أنصارهم ومريديهم للمشاركة بقوة في الاستفتاء الذي يجرى في مصر في الفترة الحالية.
واتهم علم الدين حزب النور السلفي في مقال له نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان " من الديباجة إلى المضبطة .. كم التنازلات لا ينتهي" الحزب السلفي بتقديم تنازلات لا حصر لها حتى يضمنون البقاء في المشهد المصري، مشيرا إلى أن هذه التنازلات ضد الشرع والدين على حد تعبيره.
لم يك هذا المقال هو الأول لخالد علم الدين حيث تخصص في الأونة الأخيرة لنشر مقالات مهاجمة لحزب النور السلفي وخاصة بعد استقالته منه لدعمه الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية.
على الجانب الآخر شن أعضاء حزب النور على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هجوما شرسا على خالد علم الدين بسبب هذه المقالة الذي يواصل فيها هجومه على الحزب دون سبب منطقي.
قادة الدعوة السلفية لم يصمتوا على هذه المقالة حيث قال الشيخ أحمد هلال القيادي بالدعوة بنشر رد على ما كتبه خالد علم الدين، حيث قال: " التعقيب علي مقال د خالد علم الدين، البعض يسمي اختياراتنا السياسية تنازلات ولكنها في الحقيقة إختيارات فقهية مبناها علي موازنات دقيقة ومشاورات عميقة وفقا لادلة وقواعد واصول السياسة الشرعية ولكن الإنسان عدو ما يجهل، العيب كل العيب أن تعتقد أن أهل العلم يصدرون أقوالهم عن أهوائهم وما تشتهي أنفسهم لا عن إجتهاد ومدارسة".
وأضاف: من حقك أن تناقش إجتهادات غيرك وتفند أدلتهم وتبين وجه الخلل فيها بطريقة علمية، فإن استبان لك أن ما عليه غيرك تنازلات لا اختيارات بين بعلم أو انصرف بحلم وعلم جديد لم يكن عندك منه علم أما الاكتفاء بالتهويل والقاء التهم والشطط في الوصف والحكم فيحسنه كل دعي دون تفنيد وبينة.
وتابع: أما عبارتك "الأمر بنا أو بدوننا فإن الأمور ستمر والأمر مستقر "، كان ينقصها كثير من التفصيل بأن الأمر بدوننا سيمر فيما يتعلق بدستور الهوية أو القوانين ولكن علي خلاف ما ندين به، وهذا نذير شر لا نستبشر معه باستقرار ولا قرار وليس كل مرور وتمرير يكون علي ما يرام فهناك مرور الكرام ومرور اللئام ولكن أخرهم مُر العاقبة والمآل علي هوية البلاد .. للاسف المقال أجوف لا يقدم علما ولا يرفع علما بطرح حلول أفضل.