ننشر أبرز جهود الأزهر في سريلانكا
لفتت أحداث سيريلانكا أنظار العالم خلال الأيام الماضية، عقب تعرضها لسلسلة من التفجيرات والأعمال الإرهابية، والتي أودت بحياة ما يزيد على ٣٠9 شخص، إضافة إلى المئات من المصابين من جنسيات مختلفة حول العالم.
وتعتبر سريلانكا من الدول التي تضم أقلية إسلامية، ويسهم الأزهر الشريف في نشر وسطية الإسلام بينها، تأكيدا على نبذ التطرف والعنف وحتى لا ينجرف المسلمون هناك خلف التيارات المنحرفة.. السطور التالية تلقي الضوء على جهود الأزهر في هذا الجانب:
ويلعب مبعوثو الأزهر دورا مهما في نشر الاسلام الوسطي ولا يقتصر دورهم علي الدعوة فقط، وإنما يشتمل ايضا جوانب تعليمية وتثقيفية وتوعوية لوقاية الناس وحمايتهم من مخاطر جماعات التكفير، فقد أرسل ما يزيد عن 24 مبعوثا فى تخصصات المواد الشرعية والعربية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتقريب بين المذاهب، والتحاور بين أصحاب الأديان.
لم يقتصر دور الأزهر علي العمل الدعوي فقط، فيدرس بالأزهر 80 طالبا وطالبة من دولة سريلانكا، فى مراحل الثانوية والجامعة والدراسات العليا، ويعتبرون بمثابة سفراء الأزهر في سريلانكا، كما يبلغ عدد المنح المقدمة من الأزهر للطلاب 29 منحة.
وفي لقاء جمع الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، بـ" كارو جاياسوريا"، رئيس البرلمان السريلانكي،، أكد أن الأزهر حريص على رفع مستوى التعاون في مجال التعليم والدعوة، إضافة إلي زيادة القوافل الدعوية وقوافل السلام.
بينما جمع الشيخ صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر، ومحمد هاشم عبد الحليم، وزير الشؤون الإسلامية فى سيريلانكا، لقاء آخر، أكد صالح خلاله أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وافق على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لطلاب سيريلانكا، كما أتاح لهم إمكانية الدراسة بالكليات العلمية كالطب والصيدلة والهندسة، إضافة للكليات الشرعية واللغوية، فضلا عن استعداده لتدريب أئمة سيريلانكا لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وشارك عدد من الشخصيات الهامة من سريلانكا في العديد من المؤتمرات التي نظمها الأزهر لمحاربة التطرف والإرهاب، كما أرسل الأزهر العديد من القوافل الدعوية والإغاثية عقب أي أحداث دموية تمر بها سريلانكا.
وعلي جانب آخر، تتضامن شيخ الأزهر مع الأحداث الدموية التي استهدفت 3 كنائس و3 فنادق، في العاصمة السريلانكية كولومبو، عقب الاحتفال بعيد" الفصح"، قائلًا: لا أتصور آدميا قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم، هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان، أدعو لذوي الضحايا بالصبر وللمصابين بالشفاء.