أستاذة فقه بالأزهر: الاحتفال بالنصف من شعبان ليس من الشرع
قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بنات القاهرة، جامعة الأزهر، أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان لم يرد فيها شيء من القرآن الكريم أو السنة النبوية، أو الصيام في هذه الليلة.
وأضافت الحنفي في تصريحات لـ" أمان": أن الذي ورد عن فضل شهر شعبان ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت:" لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله، وفي لفظ ما كان يصوم في شهر، ما كان يصوم في شعبان، كان يصومه الا قليلا، بل كان يصومه كله، وفي لفظ: ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان " متفق عليه، فكان صلي الله عليه وسلم يكثر الصيام في شهر شعبان دون بقية الشهور.
وأوضحت أستاذة الفقه، أن الحكمة من ذلك قيل أنه كان يشتغل عن صيام الثلاثة الأيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان، وقيل كان صلي الله عليه وسلم يصنع ذلك لتعظيم رمضان، وقيل: أن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان فكان يصوم معهن، وقيل: أنه يعقبه رمضان وقومه مفترض فكان يكثر من الصوم في شعبان قدر ما يصوم في شهرين غيره لما يفوته من التطوع الذي يعتاده بسبب صوم رمضان.
وأشارت إلى أن الحكمة في ذلك أنه شهر شعبان يغفل عنه كثيرا من الناس، لأنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " هذا ما أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة.
وتري أن من اعتاد صيام يوم الاثنين والخميس، من كل شهر، وكذا الثلاثة أيام البيض، وهم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وهو صيام التطوع فلا بأس وله الثواب، أما من خص يوم النصف من شعبان، فهذا من البدع التي لم يرد بها نص، وهو رد علي من ابتدعه.