أستاذ واقعة خلع " البنطلون" يقدم اعتذار للجميع.. ويؤكد: فشلت التجربة
عقب الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية التربية جامعة الأزهر، وصاحب واقعة خلع" البنطلون" علي قرار فصله، قائلًا: فى مجال البحوث العلمية التى يهتم فيها الباحثون بالوصول إلى صدق الفروض عن طريق التجربة، يصبح المعمل بالنسبة لهم كالروح الجسد، لا يفارقونه ولا يفتقر عنه، اذ يتم إجراء عشرات التجارب حتى تؤكد واحدة منهم الفرض، عندئذ نصبح أمام كشف علمى جديد يسهم فى بناء تحضر الأمم ورقيها المادى، إن هذا يحدث فى مجال العلوم المادية.
وأضاف رمضان في بيانا له عبر صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي بعنوان" بلاء واعتذار واجب"، أما فى مجال العلوم النظرية فما أكثر النظريات التى كتبت على الأوراق، ولا يعرف صدقها من عدمه إلا إذا طبقت على أرض الواقع، كتطبيق النظريات الفلسفية والتربوية على المجتمع وعلى الطلاب ثم مراقبة نتائج هذه التطبيقات من خلال الملاحظة، التى تظهر لنا فيما بعد إثر هذه الفلسفات والنظريات على المجتمع والطلاب، وبيان الإيجاب من السلب فيهما.
وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة أن كل ما فعلته كاستاذ فى العقيدة والأخلاق مع طلابى كان عبارة عن تجربة اردت من خلالها أن أرى تأثير التعليم النظرى للعقيدة والأخلاق على أرض الواقع بالاختيار التجريبى العملى، لقد نجحت التجربة مرة، ومرة ثانية على طلاب كلية واحدة فى تخصصات مختلفة وعند أجراء نفس التجربة على بعض طلاب نفس الكلية فشلت التجربة فشلا ذريعًا، وأحدثت ضجة عبرت بها حاجز الجدران للفضاء الخارجى فى صور بشعة مقذذة لم تكن فى الحسبان على أسوء فروض الفشل.
وتوجه رمضان بالاعتذار للطلاب والجامعة حيث قال: أولًا: اعتذر لابنائى الطلاب جميعا دون استثناء، من قبل ومن رفض، من انتقد ومن جرح، من دافع ومن هاجم، اعتذر لأن التجربة التى أردت من خلالها البرهنة على أن العلم النظرى حاجة، والتطبيق العملى حاجة أخرى، هناك فارق شاسع بين الاثنين كنت أود تضيفه فكان الخطأ.
ثانيًا: اعتذر لكليتى التى أمارس فيها عملية التدريس منذ عشرين عاما تخرج خلالهم عشرات الآلاف من الطلاب انتشروا بعملهم وأخلاقهم فى كافة البلاد طولا وعرضا، وخارج القطر المصرى واشرف بتواصلهم معى.
ثالثا: اعتذر لاساتذتى الذين تلقيت على أيديهم علوم الدين والدنيا، اعتذر لهم لانى تعلمت منهم العقيدة والأخلاق نظريا وعمليا، ويبدو من واقع الحال انى لم أكن أمينا على ما علمونى إياه، فمعذرة أسأتذتى أسأت التقدير.
رابعا: اعتذر لجامعتى التى اشرف بالانتماء إليها، فطوال حياتى العملية أبدًا لم يكن يدور بخاطرى أن تمس جامعتى التى هى حصن الدين شريعة وعقيدة، وما أنا إلا حارسا من حراسها يتعبد لله بالتدريس فى محاربها.
خامسا: اعتذر لكل إنسان مسلم كان أو غير مسلم تأذى بما رآه من أستاذ وطلابه، فى محاضرة العقيدة والأخلاق داخل جامعة الأزهر.
سادسا: اعتذر لأهلى وأسرتى الذين نالهم من الأذى مالم يكن يخطر لهم ببال، واعتذر أولا وأخيرًا إلى ربى الذى من على بكثير من نعمه، اعتذر اليه عن خطأ كنت اظنه صوابًا، فربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا، اعتذر اليه وقد اجتهدت فلم يصب الاجتهاد وجه الحق كما كنت أريد، فليس لى عندك أجرين، ولا أطمع فى أجر واحد، وإنما أطمع ربى والهى فى سعة رحمتك وانت ارحم الراحمين.