علي جمعة: منكر السنة شاذ فكرياُ وخارج عن الإسلام
قال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أن من أراد أن ينكر السنة ويكتفي بالشق الأول من النص القرآن الكريم ليكون محور الحضارة، فإن تفكيره يكون شاذا خارجا عن تفكير كل المجتهدين عبر كل العصور وحتى عصرنا الحاضر، وسوف يلاقي من المشكلات الفقهية والعقدية ما لا يستطيع حله على الإطلاق، وقد يضطر صاحبه إلى تغيير هوية الإسلام، وهو يخادع نفسه والآخرين بأنه مازال ينتمي إلى هذا الدين.
وأضاف "جمعة" في تصريحات له عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي" فيسبوك": لقد أنكر السنة شُذَّاذٌ من الناس، وهم من غير المتخصصين دائما، فلا يصدق عليهم أبدا أنهم من الجماعة العلمية، بل هي مجموعة من الأهواء التي تتلاطم في أفكار مضطربة في أذهان هؤلاء المُدَّعين. ولذلك نراهم دائما يستدلون بالمتخصصين الذين نقدوا بعض الأحاديث، فيأتي هؤلاء المنكرون -وبغير منهج عقلي أو نقلي- فينزلون هذا النقد منزلة إنكار السنة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن العجب فيمن ينكر السُّنَّة النبوية أنه رغم جهله بحقيقة السُّنة يكون صادقا مع نفسه، ومع منهجه في الترتيب المنطقي لإنكار السنة النبوية، لأنه يلتزم كل لوازم ذلك الإنكار حتى إنه قد يجد نفسه خارجا عن الإسلام، وهذا هو الذي جعل المخلصين من الأئمة والمجتهدين عبر العصور يتمسكون بالسنة النبوية ويُجْمِعون على حجيتها ويجعلونها الشق الثاني من النص ملازمة للقرآن الكريم ومكونة معه محور حضارة المسلمين.