مقتل 12 شرطيا وجنديا على الأقل في معارك مع طالبان في غرب أفغانستان

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية الإثنين أن 12 جنديا وشرطيا أفغانيا على الأقل قتلوا في الساعات الـ 48 الأخيرة في معارك جرت في غرب البلاد لاستعادة مواقع سيطرت عليها حركة طالبان الأسبوع الماضي.
وكان مقاتلو طالبان سيطروا الخميس على مواقع في إقليم بالا مرغاب بولاية بدغيس. وقالت كابول حينذاك أن جنودها قاموا "بانسحاب تكتيكي" من أجل "تجنب وقوع خسائر بشرية".
وسمحت تعزيزات برية وجوية وخصوصا مساندة من الجيش الأميركي، في نهاية الأسبوع للقوات الحكومية باستعادة الأراضي التي انسحبت منها أمام المتمردين.
تحدثت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان الإثنين "بحزن كبير" عن مقتل ثمانية عسكريين وأربعة شرطيين أفغان "قاتلوا ببسالة وشجاعة"، في هذه العمليات.
وأضافت أن عشرة جنود آخرين و24 شرطيا جرحوا بينما قتل "99 ارهابيا من طالبان".
وقال جمشيد شهابي الناطق باسم حاكم ولاية بدغيس أن "معارك كثيفة" تتواصل بالقرب من السوق الرئيسية للإقليم تتخللها "ضربات جوية على مواقع طالبان".
ولم تتمكن وزارة الدفاع التي أعلنت الخميس مقتل "نحو عشرة" شرطيين وجنود في هجوم طالبان، من وضع حصيلة شاملة الإثنين لخسائر قوات الأمن الأفغانية في الأيام الخمسة للمعارك.
من جهتها، قالت حركة طالبان ان 12 من أفراد قوات الأمن الأفغانية قتلوا في هجومها الذي جاء بالتزامن مع بدء الموفد الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد أسبوعا من المشاورات الجديدة في البلاد.
وغادر خليل زاد مساء الأحد أفغانستان ليواصل جولته في المنطقة، التي ستقوده خصوصا إلى أوزبكستان والأردن وقطر.
وقبل مغادرته العاصمة الأفغانية، عبر عن ارتياحه "للحوار بين الأفغان" مع إعلان ممثلين عن طالبان ومسؤولين أفغان عن لقاء بين الطرفين "لتبادل وجهات النظر".
وصرح الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس الإثنين أن هذه المحادثات ستجري في 14 ابريل في الدوحة "إذا لم يطرأ تغيير في اللحظة الأخيرة".