وثائق: أوروبا هدف "الدواعش" الجديد بعد الهزيمة في الباغوز
كشفت وثائق عُثر عليها في آخر معقل التنظيم الإرهابي بعد هزيمته في شرق سوريا، أن تنظيمَ داعش الإرهابي الذي مُني بهزيمةٍ كبيرة في سوريا والعراق مؤخرًا، وضعَ خططًا لعملياته المستقبلية داخل الدول الأوربية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس السبت، عن تمكنها من السيطرة الكاملة على آخر معقل للتنظيم الإرهابي، كان يتحصن فيه الدواعش في الباغوز شرق سوريا.
وأوضحت الوثائق التي عثر عليها مراسل صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن هذا السقوط لن يشكل نهاية هذا التنظيم، بل كشفت عن تحضيرات لتسليح وتمويل متشددين وخلايا نائمة في أوروبا.
ووصفت الصحيفة ما جاء في الوثائق الداعشية، من خطط بأنها "تقشعر لها الأبدان"، حيث تضمنت أسماء المئات من مسلحي التنظيم وميزانياتهم، بالإضافة إلى مراسلاتهم التي عكست وجود نظام بيروقراطي في الداخل، حيث وجد بداخلها راسالة مفاداها "قبل أن ينفذوا العمليات يرسلون لنا الأهداف إن كان التواصل آمنا، وإلا فلينفذوا. ولن نقصر معهم بما يحتاجون، ولكن الأمر يحتاج إلى واقعية ومصداقية".
وخلال الرسالة التي عصر عليها في قرص مدمج يحتوي على عشرات المراسلات، وموجهة إلى أحد قادة الدواعش المحليين في سوريا، ظهر اسم "أبو طاهر الطاجيكي"، كشفت عن خطة لديه لمساعدة أعضاء التنظيم المتواجدين في أوروبا لشن هجمات، وتجنيد أفراد من الخارج إلى سوريا، بالإضافة إلى وجود أفراد لدى "الطاجيكي"، يريدون العمل في مناطق بعيدة عن العراق وسوريا، وتعطيه الإذن بالتواصل معهم من أجل تنفيذ عمليات داخل أوروبا.
وتكشف الرسالة عن وجود طلب لإنشاء مكتب للعلاقات الخارجية لإدارة عمليات داعش في أوروبا وغيرها من المناطق، كما أن "الطاجيكي" كان يعتزم تقديم خططه إلى لجنة أرسلها زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، لكن تم تأجيل الاجتماع بعد مقتل أحد أفراد اللجنة. وفي الرسالة، يسأل كاتبها عن فرصة أخرى لتقديم الإقتراح.