كتاب صيني جديد يؤكد: لا يمكن لأى بلد فى العالم تجنب عمليات الإرهاب
أصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الإثنين كتابا أبيض حول مكافحة الإرهاب والتطرف وحماية حقوق الإنسان في شينجيانج.
ووفقا لما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أكد الكتاب الأبيض أنه في عالم اليوم، لا يمكن لأي بلد أن يتجنب التحديات الخطيرة للإرهاب والتطرف.
وأضاف "أنه فقط من خلال تعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والتخلي عن المعايير المزدوجة، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والتوصل إلى توافق استراتيجي، وتعزيز التبادل والتعاون، يمكننا على نحو فعال كبح ومكافحة الإرهاب والتطرف، بما يصب في صالح السلام والاستقرار العالميين".
وأشار إلى وقوف الحكومة الصينية بحزم ضد جميع أشكال الإرهاب والتطرف، ومحاربة أي سلوك يدعو إلى الإرهاب والتطرف، وأي عمل ينطوي على تنظيم وتخطيط وتنفيذ الأنشطة الإرهابية، أو التعدي على حقوق الإنسان للمواطنين، وفقا للقانون.
وذكرت الحكومة الصينية في الكتاب الأبيض (تقرير)أن معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانج غربي الصين تقدم تعليما قياسيا يشبه المدارس الداخلية.
ووفقا للكتاب الأبيض الذي نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، فإن المعسكرات،التي يقول ناشطو حقوق الإنسان إنها تحتجز مليون شخص من الأقليات العرقية، لديها "نظام إدارة مدارس داخلية... لتزويد المتدربين بدراسة طبيعية وروتين للحياة".
وكرر الكتاب الأبيض، الذي حمل عنوان "الكفاح ضد الإرهاب والتطرف وحماية حقوق الإنسان في شينجيانج"، تعليقات أدلى بها حاكم شينجيانج خلال الجلسة البرلمانية السنوية الأسبوع الماضي.
وقال شهرت ذاكر،رئيس حكومة شينجيانج، إن المعسكرات التي يطلق عليها مراكز التدريب هي "مثل المدارس الداخلية، حيث يحصل الطلاب على الطعام والإقامة مجانا ويتعلمون اللغة والقانون والمهارات".
وأفاد الكتاب الأبيض بأن المعسكرات لديها "نهج تدريجي" في التدريب، يبدأ بالتعليم باللغة الصينية الماندرينية ثم دراسة القوانين وتعلم المهارات المهنية.
وأوضح أيضا أن الأشخاص في المعسكرات يتدربون "على صناعة الملابس والأحذية والقبعات وتجهيز الأغذية وتجميع المنتجات الإلكترونية وتنظيم الحروف والطباعة والتجميل وتصفيف الشعر والأعمال الإلكترونية ويحصلون دورات أخرى".
وأضاف الكتاب الأبيض أن "المتدربين" يمكنهم زيارة منازلهم وطلب إجازة للاهتمام بشؤونهم الخاصة. وفي نهاية البرنامج، يتلقون شهادات.
لكن ما قاله معتقلون سابقون في المعسكرات وأقارب لأشخاص ما زالوا محتجزين في شينجيانج في مقابلات مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تتناقض مع ما تقوله الحكومة.
وقال هؤلاء إنه من بين المحتجزين في المعسكرات رؤساء جامعات ومسؤولون تنفيذيون في شركات ومدرسون يجيدون اللغة الصينية ويحملون شهادات علمية متقدمة، وبالتالي لا يحتاجون إلى تدريب مهني.
ويقول المراقبون إن المعسكرات هي جزء من حملة الحكومة لاستيعاب الأقليات العرقية في المنطقة المضطربة.
كما يتحدث من كانوا محتجزين سابقا عن ضرب وتعذيب وإيذاء داخل المعسكرات وعدم القدرة على مغادرة المنشآت التي تشبه السجون.
ويقول الكتاب الأبيض إن المعسكرات هي جزء من نهج الصين القادر على التمييز بشأن التطرف، الذي يعاقب الإرهابيين الذين يتسمون بالعنف و"معتادي الإجرام" بشدة في حين يقدم إعادة التأهيل لنزلاء مراكز التدريب "الذين ارتكبوا جرائم بسيطة تحت تأثير التطرف الديني".
وقال الكتاب الأبيض أن "عدد هؤلاء الاشخاص كثير"،ولم تكشف الصين أبدا عن عدد الأشخاص المحتجزين في معسكرات الاعتقال، لكن المسؤولين قالوا إن تقدير منظمات حقوق الإنسان التي تقول إن المعسكرات تضم مليون نزيل هو تقدير مبالغ فيه.
وتقول الحكومة الصينية إن الإجراءات الصارمة في شينجيانج ضرورية بعد أعمال الشغب العرقية والهجمات الإرهابية التي قام بها الويغور،وهم أقلية ناطقة باللغة التركية، والتي أسفرت عن مقتل المئات في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وقال ذاكر إن عدد الأشخاص في المعسكرات قد ينخفض بمرور الوقت "وفقا لمقتضيات الحال".
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن شينجيانج لم تشهد أي هجمات إرهابية منذ أكثر من عامين. وقال إن "الأجواء الصحية تتسع بينما تتراجع التأثيرات الشريرة".