عضو شورى "الإرهابية" يفضح الإخوان في الخارج: "باعوا الشباب"
-أمير بسام: الجماعة لا رؤية لها وما تطرحه استهلاك للوقت.. وقادتها في الخارج يقزمون أي شيء وسياستهم غير مقبولة
مدير رصد الإخوانية: مرور الوقت كشف الحقيقة العفنة عن بعض قياداتها و"منير وحسين" خونة
كشف القيادي الإخواني "أمير بسام، عضو شورى الإرهابية، في رسالة له عن الحالة التي تعيشها جبهة العواجيز بقيادة محمود عزت، في الخارج، كاشفًا العديد من الأمور التي تسبب في ترحيل شباب الإخوان إلى مصر، وتركهم يلقون مصيرهم، مشيرًا إلى أنها باعت الشباب، ولن تمكنهم من أي شيء داخل الجماعة.
وأكد عضو شورى الإرهابية، في رسالته، التي نشرها شباب الإخوان، وحصل "أمان" على نسخة منها، أنه علم من أحد عناصرها بأن سياسة الجماعة الآن هي المحافظة على كيان الجماعة ويستوي في ذلك الداخل والخارج، موضحًا أن القياة الحالية لها ليس لها أي ما يطلقون عليه بـ"السلمية المبدعة"، وما يطرح من أوراق كل عدة شهور عن رؤية الجماعة ما هو إلا استهلاك للوقت فقط.
ونوّه "بسام"، إلى أن هذا الأمر يفسر إصرار جبهة العواجيز على تقزيم من هم في الخارج ووأد أي مبادرات فردية، لأن لديها رؤية إستسلامية للأمر الواقع ولكنها تغلف هذه الرؤية بالحفاظ على الجماعة، موضحًا أنه إذا كان هذا اللاشيء محصلة جهد بذلناه فقد يكون هناك عذر، أما أن تصبح سياسة الجماعة هو ألا نفعل شيئا فهو الغير مقبول.
وأكد عضو شورى الإرهابية، أن الجماعة الآن تدار بصورة لا تصلح أن يدار بها أصغر مؤسسة، موضحًا أنه لا يعقل أن نتحدث عن القائم بالأعمال وهو مصدر التوجيه وهو مختفي تماما وهو ما لا يصح، متسائلًا: "ما الذي يضمن لنا أن المعلومات تصله أو هو مصدر التعليمات وحتى لو هو مصدر التعليمات هل يصح أن تدار الجماعة بفرد واحد مختفي".
وأكد عضو شورى الإرهابية، أنه عند الجد يقولون أنه لا يدير ولكن يراقب وعند السؤال يقولون هذه تعليمات القائم بالأعمال، موضحًا أن الجميع داخل الجماعة يعيش في مرحلة من أخطر مراحل الدعوة والتي لا يصح معها سكوت أو تراجع.
وروى القيادي الإخواني، عددًا من الوقائع التي حدثت في الخارج خلال الآونة الأخيرة، تستوجب الحذر، مما دفعه إلى نشر رسالته، حيث أكد أنه منذ حوالي 6 أشهر قام الرئيس التونسي السابق عبدالمنصف المرزوقي، بإعلان عن موقع لتجميع 100 ألف توقيع لتقديم عريضة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف الإعدامات في مصر، موضحًا أن النشاط الذي قام به المرزوقي كان محل قبول قادة الجماعة في بدايته.
وأشار القيادي الإخواني إلى أنه بعد فترة تواصل معه أحد الإخوة داخل الجماعة وأخبره بأن الموقع لم يجمع سوى 19 ألف توقيع فقط، منوهًا إلى أنه قام بإرسال رسالة إلى كل من إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان وأمين عام التنظيم الدولي، ومحمود حسين أمين عام الجماعة، والقيادي محمود الإبياري، للإستفسار عن التوقيعات.
وأوضح القيادي أمير بسام، أن بعد قبول قادة الجماعة بالنشاط، أكد له"الإبياري" أن هذا العمل غير تنظيمي، منوهًا إلى أنه دعاه إلى الإستمرار في الأمر، ولكن لم يحدث أي تغيير، مؤكدًا أنه شعر بأن هناك رغبة بعدم تبني الأمر، وهم ما ظهر في زيادة طفيفة جدًا في عدد الموقعين لا تزيد عن ألف، معظمها نتائج فردية.
وتابع عضو شورى الإرهابية، عن كشف الحقائق لقادة الإرهابية، حيث أوضح أن هناك موقف آخر حدث عندما قام بزيارة ماليزيا مع بعض عناصر الجماعة التي تمت بعلم مكتب ماليزيا والتنسيق ومواقفة "محمود حسين" عليها، لتهنئة أنور إبراهيم زعيم حزب "عدالة الشعب" الماليزي، بالفوز في الإنتخابات البرلمانية، وبالرغم من نجاحها، إلى أنه تم إجهاض نتائج هذه الزيارة من قبل الإدارة الإخوانية.
وألمح "بسام"، أنه كانت هناك توصية من الجانب الماليزي بإنشاء جمعية صداقة مصرية ماليزية، للتواصل الفعّال مع الحكومة الماليزية، وكان هناك تصور بتواصل شباب الجماعة مع منظمات مجتمع مدني وبعض الأحزاب في ماليزيا، وطلب الدعم من مكتب ماليزيا بتوفير الشباب وميزانية الجمعية وترشيح أفراد لها ووعدوا خيرًا، ولكن تمت الممطالة بترشيح الشباب.
وفيما يخص موازنة الجمعية، أكد عضو شورى الإرهابية، أن نائب مسؤول الرابطة رحّب بالأمر ولكن" الإبياري" اعترض قائلًا: "لا بد أن نُعلم تنظيم إخواننا في ماليزيا"، الأمر الذي دفع بسام إلى إخباره بأن هذا الأمر سيموت، مؤكدًا أنه إلى الآن لم يحدث شيء، ولكن تم اعتقال عدد من الشباب في ماليزيا.
وأكد "بسام" أن النشاط في ماليزيا تم بعلم الرابطة بجميع هياكلها المعنية ولكن تم تعطيله عمدًا مما يضيف تساؤلا مريرًا وهو ما هو المبرر لهذا الفعل.
وأكمل عضو شورى الإرهابية، الحديث عن القادة في ماليزيا، حيث قال نصًا "عند اجتماعنا مع وزير خارجية ماليزيا قام الدكتور عبد الموجود بطرح قضية أحكام الإعدام في مصر وإمكانية قيام الوزير بتبني مناهضة هذا الأمر دوليا، فكان رد الوزير هو أن يتم التواصل مع بعض البرلمانيين الماليزيين ليطرحوه في برلمانهم ومن ثم هو يتبناه دوليا".
وأوضح عضو شورى الإرهابية، أنه عقب اللقاء مع وزير خارجية ماليزيا، قدم طلبًا إلى ما يسمى بـ"برلمان الإخوان في الخارج"، بتقديم تقرير إلى البرلمان الماليزي بخصوص الأمر، موضحًا أنه بعد ترحيب من وزير الخارجية الماليزي بالأمر، خرجت مبادرة إبراهيم منير الأخيرة دون مشورة من أحد وباستعجال، الأمر الذي يوحي بأنها "توريطة" مقصودة، منوهًا إلى أنها جعلت أيمن نور رئيس قناة الشرق، والمتحالف مع الإخوان، صاحب حق، واصفًا إياها بالهزلية.
وعقب نشر رسالة عضو شورى الإرهابية، تبانيت ردود الأفعال الساخطة على قيادات الإرهابية -جبهة العواجيز-، حيث هاجمها عدد منهم، كان في مطلعهم عمرو فراج مدير شبكة رصد الإخوانية الذي أكد أنه مع مرور الوقت والزمن كشفت الحقيقة العفنة عن بعض قيادات الجماعة، موضحًا أن كلا من محمود حسين وإبراهيم منير ما هم إلا خونة ومرتزقة، وامراء حروب.