عماد أبو هاشم: تكاليف رحلات قيادات الإخوان كفيلة بإطعام جرائهم الجائعة
هاجم المستشار عماد أبو هاشم المنشق عن جماعة الإخوان، أساليب الجماعة في التحريض على الأنظمة العربية واتهمهم بأنهم يعيشون بمعزل عن الواقع، ويدعون محاربة الاستبداد بينما الاستبداد يعشش داخلهم، وأن الأموال التي تنفق على ملذات الكبار منهم قادرة على إطعام جراءهم الجاعة وأسرهم المعدمة.
وكتب أبو هاشم مقالة على صفحته الشخصية بموقع التواصل طفيس بوك" بعنوان "الإخوان فوق الشجرة" قال فيها:
الإخوان على لسان مها عزام من امام المجلس الأوروبىِّ بلندن يهددون بإسقاط كافة الأنظمة الإستبدادية فى المنطقة العربية، وبما أن الإخوان يرون أن الأنظمة العربية جميعها استبداديةٌ لذلك فإنهم يهددون بإسقاط كافة الأنظمة الحاكمة فى المنطقة العربية .
لو أن"مها عزام" ترسل لى نوع العقاقير المهلوسة التى تتعاطاها لاستطعتُ أن أفهم مغزى ما تقوله من أول قرصٍ أتعاطاه ، لكنها لن تفعل ذلك أبدًا ـ حتى لا تفشى سرًّا من أسرار الكهنوت الإخوانىِّ البوهيمى الأعلى، وإلى أن يُفشى احدهم سر العقار الذى يتعاطونه جميعًا فى محافلهم الكهنوتية فإننى أقول لها ولهم :
قبل أن تفكروا فى إسقاط الأنظمة التى تزعمون إفكًا أنها استبداديةٌ عليكم أن تتخلصوا أولاً من استبداد كبار الكهنة الفاسدين الاستبداديين "الفاشيين" فى بلاط معبد الإخوان أمثال محمود حسين وإبراهيم منبر وغيرهم ، والحقيقة أنهم جميعًا فاسدون مستبدون "فاشيون" فتخلصوا منهم جميعًا وأريحونا وأريحوا أنفسكم.
وقبل أن يَعِدَ الإخوان الناس بالحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية عليهم أولًا أن يحققوها داخل تنظيمهم الشيطانىِِّ البائد الذى يقوم على الولاء والطاعة العمياء استنادًا إلى الحق الإلهىِّ المطلق الذى يستمده كبير كهنتهم من يمين الولاء والطاعة الذى يؤديه المريدون والدراويش الجدد كشرطٍ لتعميدهم فى بلاط معبد الإخوان ليصبحوا ادنى درجةً من العبيد ويكون كهنتهم بمثابة الآلهة العوالى المعصومين.
فهل يجرؤ إخوانىٌّ كائنًا من كان على أن يرفض أمرًا إلهيًّا تنزل إليه من المهيمن على الطوطم الإخوانىِّ المقدس أو حتى مناقشته ؟ بالقطع لا ، وإن فعل فأنتم أعلم منى بمصيره ، وهل فحول الإخوان كجرائهم التى تتمسح ليل نهار بهم ؟ كلا البتة، فالكهنة العالون عالقون دائمًا أبدًا فى أبراجهم العاجية النائية أما الأسافل الذىن اتبعوهم واستجابوا لتحريضهم فإنهم يسكنون الآن فى الشوارع والسجون والقبور لا قيمة ولا ثمن لهم، فأين الحرية وأين الديموقراطية وأين العدالة الاجتماعية فى عشيرة الإخوان الفاجرة ؟
وقبل أن يعد الإخوان الناس بالزبد والعسل عليهم أولًا أن يطعموا جراءهم الجائعة الضالة فى شوارع و حارات اسطنبول وما أدراكم ما هى اسطنبول فى الشتاء؟ لا ان يتركوهم يتسولون لقمة العيش فى الوقت الذى يسكن فيه كبار الكهنة أفخم القصور والفنادق أو على الاقل أن يكفوا أذاهم عن أولئك الذين غرروا بهم فلا يحاربوهم فى أرزاقهم وإن كان هؤلاء فى رأيىيستحقون ما هم فيه من العذاب و الهوان و أكثر .
إن تكاليف رحلةٍ واحدةٍ إلى أوروبا وأمريكا من رحلات "مها عزام" المكوكية أو مؤتمرٍ واحدٍ من مؤتمراتها التآمرية كفيلةٌ بإطعام العشرات من أسر الإخوان الجائعة فى اسطنبول شهورًا كاملةً ، فأىُّ عقلٍ يصدق بعد هذا أن الإخوان الحانقين على الإنسانية جمعاء كانوا سيصبحون أبر بشعوبنا الطيبة من قواعد كهنوتهم الذين يُسيمونهم كل يومٍ سوء العذاب تجويعًا ووشايةً وتسليمًا لأجهزتنا الأمنية، الحمد لله أن ضرب الظالمين بالظالمين ليخرجنا من بينهم سالمين.
و أخيرًا هل تظن " مها عزام" أن هؤلاء الإخوان الملاعين قادرون على إحداث تغييرٍ ولو كان زوبعةً فى فنجانٍ وهم عاجزون عن تغيير حرفٍ واحدٍ من المنهاج "الكاتالوج" الذى رسمه لهم كاهنهم الاول "حسن البنا" ، إنهم منذ عشرات السنين يتحدثون عما يُسمُّونه "مراجعاتٍ" و مع ذلك فلن يغيروا ما هم فيه من الإثم و الجور حتى يأخذهم الله أخذ عزيزٍ مقتدر فريبًا إن شاء الله لان فاقد الشىء لا يعطيه.
حفظ الله من أنقذنا من هؤلاء الأبالسة الشياطين.