لماذا لم يعلن حزب النور موقفه الرسمي من التعديلات الدستورية حتى الآن؟
مرت أيام قليلة، على إعلان مجموعة من أعضاء مجلس النواب عن تعديلات داخل الدستور المصري، ورغم مرور الوقت الطويل، لم يعلن حزب النور موقف رسمي خاص بهذه التعديلات، بل وصل الأمر إلى أن المتحدثين باسم الحزب تهربوا من الرد على السؤال بأن "الحزب لم يعلن موقفه حتى الأن وهذا الموقف مازال يحتاج إلى نقاش كبير".
مصادر كشفت لـ"أمان"، أن الحزب مازال قلق بشأن إعلانه موقفه من التعديلات الدستورية، حيث مازال حتى الأن يتم عقد اجتماعات داخلية مع عدد من قيادات الحزب ونوابه المتواجدين داخل مجلس النواب، وسيتم إعلان الموقف رسمي قبل جلسة التصويت العامة من قبل مجلس النواب.
وقالت المصادر، إن حزب النور، موقفه معلن منذ البداية بأنه مع الدولة المصرية ومؤسساتها، ولن يتخذ موقف معارض للدولة، لانها تعيش الان في حالة استثنائية ويجب أن يدرك الجميع ذلك، موضحة أن الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، هو الداعم الرئيسي لتحركات تقرب الحزب من الدولة.
وأوضحت المصادر، أن الحزب موقفه من التعديلات سيكون بعد قراءة كاملة لكل التعديلات المقترحة، ولا وسيعلنها على الرأي العام عبر بيان رسمي محدد بنقاط معينة.
وكان وكيل مجلس النواب، النائب سليمان وهدان، قال في مداخلة هاتفية بإحدى البرامج التلفزيونية، إن حزب النور أبدى تحفظه على كلمة "مدنية"، الواردة في المادة المقترحة الخاصة بحفاظ القوات المسلحة على الديمقراطية والدولة المدنية.
وأوضح أن الحزب تخوف من أن تعني كلمة "مدنية" معنى "العلمانية"، مشيرًا إلى إيضاح هذا الأمر للحزب بأن هناك فرقا بين المصطلحين، فوافق حزب النور على موضوع التعديلات بعد إيضاح الأمر.
وكان ائتلاف دعم مصر، قد تقدم يوم الأحد الماضي، بطلب إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتعديل بعض مواد الدستور واستحداث مواد أخرى.
وتتضمن المادة 200 المقترحة، ترسيخ دور القوات المسلحة في حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وصون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها.
فيما تهرب عضو الهيئة العليا لحزب النور، شعبان عبدالعليم، من الإجابة عن الموقف الرسمي للحزب من التعديلات الدستورية التي قد يتم التصويت عليها خلال العام الجاري، إن "الحزب لم يعلن موقفه حتى الآن"، مشيرًا إلى أن "الهيئة العليا للحزب سوف تجتمع في القريب العاجل ثم يعلن الحزب موقفه".