رغم قرار الانسحاب من سوريا.. داعش لـ"أمريكا": "مستمرون في قتلكم"
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسئوليته عن التفجير الإرهابي، الذي وقع في مدينة منبج السورية، منذ أيام، وتسبب بمقتل 16 شخصا، بينهم جنود أمريكيون.
والإعلان عن العملية لم يكن كسابقتها من العمليات الإرهابية التي يعلن التنظيم مسئوليته عنها، حيث جاء البيان هذه المرة داخل مقال منشور في مجلة "النبأ" الأسبوعية، التي يصدرها داعش، وجاء فيه: "وقد اهتزت الدنيا لخبر إقدامنا على مهاجمة دورية حربية في منبج، فتوسط جنودها بسترته الناسفة وفجرها فيهم ليمزقهم".
وتابع التنظيم في مقال المنشور: "ولم تكن هذه الهزة لانكشاف خبر مقتل عدد من الصليبيين في الهجوم وحسب، كما في إعلانّ البنتاجون الذي زعم أنه أكبر هجوم تعرضت له قواته منذ بدء حملتهم على تنظيم داعش، ولكن لأنه كشف حقيقة أن هذه الحرب الطويلة لم تتمكن من هزيمتنا كما يزعم المشركون، وأن إرادة القتال لا تزال موقدة في نفوسنا، لم يطفئها قصف الطائرات ولا خسارة الأرض".
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، أفادت تقارير بوقوع قتلى ومصابين بعد انفجار وقع في مدينة منبج السورية، حيث ينتشر جنود أمريكيون في المنطقة.
ويأتي الهجوم بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس، دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا.
وكانت وكالة "روسيا اليوم" الإخبارية، نقلت، صباح اليوم الجمعة، عن مصادر في الحكومة الأمريكية، أن الولايات المتحدة ترجح أن يكون تنظيم "داعش" الإرهابي المسئول الأول عن هجوم منبج، الذي أودى بحياة نحو 19 مدنيا، و4 عسكريين أمريكيين.
وقالت المصادر الأمريكية إن "وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، ووكالات أمريكية أخرى تحقق لكشف الجهة التي نفذت هجوم منبج في سوريا"، مضيفة أن "المسئولين الأمريكيين الذين يدرسون الهجوم لا يستبعدون أن يكون إعلان تنظيم "داعش" مسئوليته عن التفجير في منبج صادقا، ويعتبرونه واردا إن لم يكن مرجحا".