قسم الطلاب.. حصن الإخوان الذى لم يسقط
على مدى سنوات طويلة منذ نجاح ثورة 30 يونيو، وإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت الجماعة في وضع خطط بديلة للتعامل مع التطورات التي تحدث للشارع المصري، كان آخر هذه المؤامرات هو اهتمام التنظيم بالقسم الخاص بالطلاب، حيث يعترف بأنه الأقوى داخل أقسم التنظيم، وذلك لإعداد جيل جديد من قادة الجماعة المستقبلين.
لقد حرص الإخوان على العناية بتربية أفراد الجماعة تربية إيمانية، وقد شغل هذا الأمر حيزًا كبيرًا من تفكير المؤسِّس وجميع الإخوان، ولذا أفرد لها جزءًا كبيرًا في هذا الصدد، وإن كان لم يرد في اللوائح تفاصيل قسم الطلاب إلا أنه كان أكثر الأقسام نشاطًا، وكان مؤسس الجماعة حسن البنا، يولي لهذا القسم الكثير من الأنشطة والدعم المادي والمعنوي.
حيث جاء في لائحة عام 1951م: يقوم قسم التربية بإعداد نظام توثيق الإخوان العاملين وإرساله للمكاتب الإدارية.
وبناء على ذلك ينضم المسئول التربوي للجامعة إلى لجنة التربية بالمكتب الإداري كعضو له كل الحقوق وعليه كل الواجبات التي لمسئولي تربية المناطق الجغرافية بالمكتب ويلتزم بنظامها.
وخلال سنوات طويلة مرت الجماعة بكثير من التغييرات إلا أن هذا القسم مازال يعمل في صمت، وذلك حسبما حذر طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، من تنامي قسم الطلاب في تنظيم الإخوان، وصفًا إياه بأنه "أقوى أقسام التنظيم والذى يعتبرونه الذراع الطولى لهم فيرصدون له الموارد المالية والبشرية وجميع أنواع الدعم الأخرى".
وأضاف البشبيشي في تصريحات صحفية، أن قسم الطلاب هو المكلف بالتغلغل فى أوساط شرائح عمرية عريضة من الشباب داخل المجتمع، حيث يبدأ تعامل القسم مع طلاب الصف الأول الثانوى وتمتد مسئوليته حتى آخر علاقة الشاب بالتعليم.
وأشار إلى أن التنظيم الإخوانى اعتنى كثيراً بهذا القسم لأنه المسئول الأول عن تجنيد أبناء المجتمع فى التنظيم فيعتبرونه هو الرئة التى يتنفسون بها و من زاوية أخرى يستخدم التنظيم الطلاب كعضلات له يرهب بها خصومه فالطلاب هم الكتلة الحرجة للإخوان.
وعن طرق التجنيد التي يتبعها الإخوان داخل هذا القسم، يقول البشبيشي، إن "وسائل التجنيد لدى هذا القسم عديدة ومتنوعة، منها المدن الجامعية والدورات الرياضية والرحلات والمعسكرات الطلابية ومنها أيضاً مراكز الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة وغيرها من الوسائل التى احترف الإخوان استخدامها، فدائما ما يراهن عليها التنظيم ليبقى حياً و فاعلاً".