فتوي من جبهة الجولاني توجب الهجرة من أرض سوريا إلي دول عربية لاستكمال الجهاد
اصدر الزبير الغزي أحد شرعيي هيئة تحرير الشام فتوى هذا الاسبوع أكد فيها جواز الهجرة من سوري إذا تغلب علي البلاد العدو وعلت قدراته واستتب له الامر وجب علي المسلمين الهجرة وتركها لهذا العدو او هذا الغازي.
وقال الغزي في فتواه علي موقعه علي التلجرام إذا استقر الكافر المحتل في بلاد الإسلام وعلا فيها سلطانه، ولم بعد بالإمكان مقاومته لما له من شوكة ومكنة، ولم يستطع الناس قتاله وجهاده..
واضاف انه علي من يقاتل أن ينتقل إلي وجوبُ جهاد الدفع على آحاد الناس إلى وجوب الهجرة وترك هذا البلد، حتى تنتظم صفوف المسلمين، ويستطيعوا دفع هذا العدو الصائل المحتل لبلاد المسلمين وديارهم.
وختم بقوله: " الواجب اليوم على من لا يستطيع إقامة شعائر دينه في مناطق النظام النصيري أو التركستان المحتلة أو غيرها من البلاد = أن يفر بنفسه ويترك دار الكفر لأهلها حتى يقوي شوكة المجاهدين، والشام اليوم تفتح أبوابها لكل نافر ومهاجر، والحمد لله لا تزال وفود المهاجرين تردها من كل حدب وصوب، فاللهم زد وبارك، وأعظم الأجر، واكتب على أيدي عبادك النصر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"..
واحدثت الفتوي جدلًا واسعا في الفصائل السورية وقواعدها التي تقدر بحوالي 20 الف مقتل فقال عباس شريفة ابو تيم عربي سوري متخصص في الفقه السياسي والجماعات الاسلامية وناشط في الثورة السورية: " أن الزبير الغزي يعد المطبلاتي الكبير للجولاني، وبعد أن فكككوا فصائل الثورة ونهبوا سلاحها وسلموا المناطق للنظام بفتاويهم الضالة، يقول اليوم لا طاقة لنا بقتال العدو، ويسطر فتوى بوجوب الهجرة من سوريا، والعودة إلى تخريب الثورة بعد أن تنتظم من جديد، طبعا تكاليف الهجرة على حساب المخابرات".
وعلق شريف هزاع الشرعي المستقل عن جبهة تحرير الشام علي الفتوى قائلا منذ أكثر من ثلاثين سنة أفتى الشيخ الألباني رحمه الله مثل هذه الفتوى لأهل فلسطين؛ فطبعها العدو المحتل ووزعها في المسجد الأقصى. مآل الفتوى ترك بلاد المسلمين للمحتلين الكفار؛ ولذلك هاجر الغزي من غزة وتركها ثم أين الاستقرار بالنهاية؟
ويأتي هذا الهجوم علي فتوى شرعيي هيئة تحرير الشام منسجمًا مع منهج الهيئة الذي يقوم على تخوين المخالفين وتكفيرهم، وحصر الحق في الهيئة وحدها دون سواها، ورفض أي مبادرة تصدر عن غيرها وتشير إلي حالة التناقض الكبير في منهج كثير من الفصائل المسلحة من الناحية الشرعية والواقعية.