مصر تقضي على بقايا خلية "عمرو سعد" بجبال الصعيد (تقرير)
في الوقت التي تحمل فيه القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية عاتق محاربة الإرهاب في سيناء منذ سنوات وبالتحديد منذ 9 فبراير الماضي، بدأت قوات الأمن استكمال محاربة الإرهاب في الداخل وذلك من خلال، القضاء على خلايا إرهابية قبل تنفيذها عمليات إرهابية.
كان آخر هذه النجاحات ما قامت به قوات الأمن اليوم الأربعاء، بطريق الفرافرة بأسيوط، حيث تمكنت الأجهزة الامنية بقطاع الأمن الوطني من القضاء على أخطر 11.
وأصدرت الوزارة بيانًا، قالت: إن قطاع الأمن الوطنى بمشاركة أجهزة الوزارة المعنية أجرى العديد من العمليات التمشيطية حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها، خاصةً الواقعة بالمناطق النائية بالوجه القبلي، والتى تسعى تلك العناصر لاتخاذها كملاذ للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية.
وكشفت تلك العمليات، تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط - الفرافرة بالظهير الصحراوى الغربى، واتخاذهم من خور جبلى مأوى لهم بعيدا عن الرصد الأمني، وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثًا لتدريبهم على إستخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.
وسبق في منتصف الشهر الحالي، وأن أعلنت وزارة الداخلية نجاح قواتها في تصفية 9 قتلى من العناصر الإرهابية، كما عُثر على (6 بنادق آلية عيار 7،62×39مم، كمية من الطلقات، 2 عبوة متفجرة، وسائل إعاشة، بعض الأوراق التنظيمية)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
والمتابع الجيد لتحركات التنظيمات الإرهابية في مصر، يجد أن هذه المنطقة تقع تحت لواء خلية عمرو سعد، مؤسس خلية استهداف الكنائس، والمتزعم لعدة خلايا عنقودية نفذت مجموعة من العمليات الانتحارية أبرزها حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية، والهجوم الإرهابي على كمين النقب بالوادي الجديد، والتفجير الانتحاري بكنيسة مارمرقس بالإسكندرية.
عمرو سعد عباس إبراهيم، ولد في 18 نوفمبر عام 1985 بقرية الأشراف البحرية في محافظة قنا، حاصل على دبلوم فني صناعي، وعُرف بين أهل قريته بالتشدد واعتناق الفكر المتطرف، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، في بيانات سابقة.
يدرب "عباس" رجاله على أسلوب الانتحاري، وهو ما يؤكد أنه كان ولايزال يريد استهداف مؤسسات الدولة، خاصة أن جميع المقبوض عليهم من الخلية وجد معهم قنبلة يدوية وعبوة ناسفة بدائية الصنع وحزام ناسف وسلاح آلي وعدد من الطلقات.
وكانت أنباء ترددت ما بين الحين والأخر عن مقتل الإرهابي عمرو سعد قائد الخلية، إلا أنه وحتى إعداد التقرير لم يصدر بيان رسمي من قبل وزارة الداخلية أو من قبل التنظيم الإرهابي، وهو ما يؤكد أنه مازال حيا بين الجبال في صحراء صعيد مصر.