أمريكا تعترف: فشلنا في معالجة الإسلاميين المتشددين

كشف الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، اليوم الثلاثاء، عن عدم إحراز تقدم يذكرفي معالجة الأسباب الأساسية التي أدت إلى ظهور الإسلاميين المتشددين المسلحين، على الرغم من الانتصارات العسكرية، التي تحققت ضد تنظيم ا"داعش" في العراق وسوريا.

وحققت العراق وسوريا، بدعم من قوات وفصائل مسلحة، تدعمها الولايات المتحدة، النصر علي تنظيم"داعش" في كل الأراضي الذي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.

وخلال مؤتمر لمواجهة التطرف العنيف، قال دانفورد: "التحديات لا تزال باقية في التعاون بين مؤسساتنا السياسية والعسكرية والمخابراتية ووكالات إنفاذ القانون، رغم بعض الاتجاهات الإيجابية والتعاون بيننا، فمن الواضح أن هناك الكثير الذي يتعين فعله".

ومن القضايا التي واجهت القوات المدعومة من الولايات المتحدة، في سوريا الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأجانب، وجري اعتقالهم علي يد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب، تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، التي حتجز نحو 700 مقاتل أجنبي وتحاول إعادتهم لبلدانهم.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد حذرت في تقرير لها هذا العام، من أن تنظيمى داعش والقاعدة والجماعات المنتمية لهما، تكيفت مع الوضع الراهن بتفرقها، لتصبح أقل عرضة للعمل العسكري بعدما حققت الولايات المتحدة وشركاؤها "خطوات كبيرة" على حساب الجماعات الإسلامية المسلحة.

لكنها قالت إن داعش والقاعدة والجماعات التي تنتهج فكرهما "أثبت قدرة على المرونة والعزم والتكيف وأنها تكيفت مع الضغوط المتزايدة لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن وأماكن أخرى".