إلى أي التنظيمات ينتمي إرهابيو أسيوط المقتولون؟
في منتصف يوم أمس الإثنين، وعبر بيان عاجل أعلنت وزارة الداخلية نجاح قواتها في تصفية 9 قتلى من العناصر الإرهابية، كما عُثر على (6 بنادق آلية عيار 7،62×39مم، كمية من الطلقات، 2 عبوة متفجرة، وسائل إعاشة، بعض الأوراق التنظيمية)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
وتابعت الوزارة، في بيانها الصادر عنها، أن المجموعة الإرهابية كانوا متمركزين بكهف جبلى بإحدى المناطق الوعرة الكائنة بطريق أسيوط/سوهاج الصحراوى الغربى بدائرة مركز الغنايم، وكانت لديهم حيازة أسلحة نارية متنوعة، وقيامهم بإعداد عبوات متفجرة، واعتزامهم التحرك خلال الفترة القادمة لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف المنشآت الهامة والحيوية بالبلاد.
والمتابع الجيد لتحركات التنظيمات الإرهابية في مصر، يجد أن هذه المنطقة تقع تحت لواء خلية عمرو سعد، مؤسس خلية استهداف الكنائس، والمتزعم لعدة خلايا عنقودية نفذت مجموعة من العمليات الانتحارية أبرزها حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية، والهجوم الإرهابي على كمين النقب بالوادي الجديد، والتفجير الانتحاري بكنيسة مارمرقس بالإسكندرية.
عمرو سعد عباس إبراهيم، ولد في 18 نوفمبر عام 1985 بقرية الأشراف البحرية في محافظة قنا، حاصل على دبلوم فني صناعي، وعُرف بين أهل قريته بالتشدد واعتناق الفكر المتطرف، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، في بيانات سابقة.
يدرب "عباس" رجاله على أسلوب الانتحاري، وهو ما يؤكد أنه كان ولايزال يريد استهداف مؤسسات الدولة، خاصة أن جميع المقبوض عليهم من الخلية وجد معهم قنبلة يدوية وعبوة ناسفة بدائية الصنع وحزام ناسف وسلاح آلي وعدد من الطلقات.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية في أغسطس من العام الماضي، مقتل اثنين تابعين للخلية، وذلك حسبما جاء في البيان: "ملاحقة كوادر بؤرة القيادى الإرهابي عمرو سعد عباس إبراهيم، المتورطة في تنفيذ عدد من عمليات العنف، وما أكدته معلومات قطاع الأمن الوطني من هروبهم بدروب الظهير الصحراوي الغربي لمحافظات الوجه القبلي وقيام ثلاثة منهم باستيقاف سيارتين بطريق الفرافرة ديروط الصحراوي دائرة محافظة الوادي الجديد بتاريخ 13 اكتوبر الجاري والاستيلاء على إحداهما تحت تهديد السلاح، وما أسفرت عنه الجهود من تحديد محل اختفاء أحدهم (عضو البؤرة الإرهابى / عبدالله محمد سعد إسماعيل عبدالله) بنطاق محل الواقعة، والذى لقى مصرعه خلال تبادل لإطلاق النيران ومحاولته استخدام حزام ناسف كان بحوزته انفجر فيه، وردت معلومات تفيد باختفاء العنصرين الآخرين من منفذي واقعة الاستيلاء على السيارة بذات المنطقة".
وكانت أنباء ترددت عن مقتل الإرهابي عمرو سعد قائد الخلية، إلا أنه وحتى إعداد التقرير لم يصدر بيان رسمي من قبل وزارة الداخلية أو من قبل التنظيم الإرهابي، وهو ما يؤكد أنه مازال حيا بين الجبال في صحراء صعيد مصر.