أحكام بالإعدام ببنجلاديش لعناصر لها صلة بهجمات لمسيرة مناهضة للإرهاب
صرح مسئولون بأن محكمة في دكا قضت اليوم الأربعاء بإعدام مسئولين سابقين و17 آخرين لتورطهم في هجمات على مسيرة مناهضة للإرهاب في دكا عام 2004 أسفرت عن مقتل 24 ناشطا.
وقال محامي الادعاء مشرف حسين كازال إن القاضي شاهد نور الدين أصدر اليوم أحكاما بإعدام وزير الدولة السابق للشؤون الداخلية لطف الزمان بابار ونائب وزير التعليم السابق عبد السلام بينتو وآخرين.
كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد بحق طارق رحمن القائم بأعمال رئيس الحزب القومي البنجلاديشي المعارض، بزعامة رئيسة الوزراء المسجونة خالدة ضياء.
وتجدر الإشارة إلى أن رحمن يعيش في المنفى في لندن منذ عام 2008.
وكانت مجموعة من المهاجمين قاموا بإلقاء قنابل يدوية في الحادي والعشرين من أغسطس من عام 2004 على مسيرة نظمها حزب "رابطة عوامي" الذي كان معارضا حينذاك، ما أسفر عن مقتل 24 من قادة ونشطاء الحزب.
ونجت الشيخة حسينة، التي كانت زعيمة المعارضة في البرلمان وأصبحت الآن رئيسة للوزراء، بالكاد من الهجوم، وأسفر الهجوم عن إصابة ما لا يقل عن 500 آخرين.
وقال رئيس الادعاء العام سيد رضا الرحمن إن المحكمة أكدت أن الهجمات كانت تهدف إلى القضاء على كامل قيادة الحزب السياسي. وقال كازال إن 52 شخصا تورطوا في التخطيط للهجمات وتنفيذها، فضلا عن
تدمير الأدلة لإنقاذ المنفذين.
وقد حُكم على 19 منهم بالإعدام، و19 من المتهمين الآخرين بالسجن المؤبد، فضلا عن أحكام بالسجن بفترات متفاوتة على 11 شخصا آخرين. وأضاف أنه تم استثناء ثلاثة جرى إعدامهم لإدانتهم باتهامات أخرى مرتبطة بالإرهاب.
وأوضح محامي الادعاء أن الأحكام صدرت حضوريا على 31 من المتهمين بينهم بابار وبينتو، وغيابيا على 18 آخرين.
وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان:"نأمل في أن نتمكن من إعادة جميع الفارين وإخضاعهم للعدالة".
وأكد محامو الدفاع أنهم يعتزمون الطعن على الحكم أمام المحكمة العليا، ورفض الحزب القومي البنجلاديشي الأحكام وأكد أن لها دوافع سياسية.
وقال فخر الإسلام المجير أمين عام الحزب:"نرفض الحكم، ونعتبره دليلا على أن هذه الحكومة خُلقت من أجل إبعاد أحزاب المعارضة عن الانتخابات العامة القادمة"، إلا أنه شدد على أن الحزب سيواصل الكفاح سياسيا وقانونيا.