الجبهة الوطنية تسحب سلاحها الثقيل من مناطق الاتفاق بإدلب
قامت الجبهة الوطنية للتحرير بسحب سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي، في سبتمبر الماضي، إذ أكد المتحدث باسم البجهة أن سحب السلاح جاء تنفيذًا للاتفاق من المنطقة منزوعة السلاح.
وأضاف ناجي مصطفى، المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، في تصريحات له، إن الجبهة الوطنية- تجمع الفصائل المسلحة الأبرز في إدلب- قامت، مساء أمس، بسحب سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح مع بقاء الخطوط الأمامية للجبهات ونقاط الرباط والمقرات والسلاح المتوسط والخفيف في مكانها دون أي تغيير، منوهًا إلى أن السلاح الثقيل لن يتم تسليمه لأي جهة نهائيًا.
وحسب مواقع سورية، أشار المتحدث باسم الجبهة الوطنية إلى أن أغلب السلاح الثقيل التابع للجبهة متواجد بالأساس خارج المنطقة منزوعة السلاح، وسوف تستمر عمليات التدشيم والتحصين وأخذ الاحتياطات اللازمة لأي طارئ، موضحًا أن الجبهة حصلت على ضمانات تركية تتمثل بتعزيز النقاط التركية قواتها وسلاحها واستعدادها لأخذ دورها بالتصدي لأي خرق قد يتم من مناطق قوات النظام السوري.
كانت الجبهة الوطنية للتحرير قد رحّبت بحذر بالاتفاق الذي يقضي أيضًا بسحب قوات "هيئة تحرير الشام" من المناطق منزوعة السلاح، بحلول الخامس عشر من أكتوبر الجاري، حيث لم تعلن "تحرير الشام"، موقفها من الاتفاق ومن الانسحاب من المناطق منزوعة السلاح.
في الوقت ذاته، وقّعت الجبهة الوطنية، أمس السبت، مع هيئة تحرير الشام، اتفاقًا بينهما لوقف التداخل الأمني والعسكري، الذي أدى إلى الاقتتال بينهما في الأيام الماضية، إذ نصّ الاتفاق على ضرورة سحب فوري للمظاهر العسكرية، مع عودة الحياة المدنية إلى ما كانت عليه، بكل المناطق التي كانت سببًا في النزاع، بالإضافة إلى إخلاء سبيل كافة الموقوفين من كلا الطرفين "فورا".
يذكر أن روسيا تبنت "اتفاقا" داخل محافظة إدلب، بين فصائل المعارضة والحكومة السورية، وشمل الاتفاق قيام المعارضة بسحب الأسلحة الثقيلة، مع وقف الهجمات ضد الجيش السوري، بمناطق "آمنة تصل ما بين 15 و20 كيلومترا، تقوم خلالها "موسكو" بدوريات مرورية لمتابعة الحالة الأمنية بين فصائل المعارضة والجيش السوري.
وكانت الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، قد حذرت الحكومة السورية من قيامها بحملة عسكرية موسعة ضد العناصر المسلحة والمعارضة بمدينة إدلب، التي تتخذها المعارضة السورية "مركزًا" لشن الهجمات ضد الجيش السوري، فضلا عن المعارك الجانبية، التي دارت بين فصائل المعارضة فيما بينها، وأسفرت عن سقوط العديد من المدنيين بمحافظة "إدلب".