طالبان تقتل 10 رجال من الشرطة في وسط أفغانستان
قال مسئولون اليوم الأحد، إن ما لا يقل عن 10 رجال شرطة قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي طالبان بإقليم وردك بوسط أفغانستان، وذلك في خضم معارك للسيطرة على طرق سريعة رئيسية بعد يوم من تفجير مقاتلي طالبان لجسور.
وقال مسئول كبير بالشرطة إن حركة طالبان أضرمت النار في مبنى حكومي بمقاطعة سعيد آباد بإقليم وردك وقتلت قائد الشرطة بالمقاطعة ومعه تسعة رجال شرطة آخرين مساء أمس السبت.
وتستعرض طالبان قوتها بالهجمات المتكررة على أقاليم استراتيجية هامة مثل وردك وغزنة القريب منه لإثبات مدى هشاشة الأمن في أفغانستان قبل أسبوعين من انتخابات برلمانية بعموم البلاد.
وقال عبدالرحمن مانجال المتحدث باسم حاكم إقليم وردك إن طالبان أغارت على بعض المنازل بعد قتل رجال الشرطة العشرة ودمرت نقاط تفتيش أقيمت حديثًا وقطعت الكهرباء عن بعض مناطق المدينة.
وأضاف أن القوات الحكومية شنت هجمات مضادة لإبعاد المسلحين عن المدينة.
وقال بيان من ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي باسم طالبان، إن المسلحين سيطروا على وسط سعيد آباد وجميع نقاط التفتيش المحيطة بها وقتلوا أعدادًا من قوات الأمن واستولوا على أسلحة وذخيرة وسيارات.
وقال محمد عارف نوري المتحدث باسم حاكم غزنة، إن مقاتلي طالبات قتلوا جنديًا أثناء محاولتهم السيطرة على أجزاء من الإقليم وذلك بعد نحو شهرين من طردهم من المدينة على أيدي القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وهاجمت طالبان في أغسطس، إقليم غزنة وهو مركز استراتيجي مهم يمر به الطريق الرئيسي الرابط بين كابول وجنوب أفغانستان. وكانت هذه أكبر عملية تكتيكية تشنها طالبان منذ اجتياحها مدينة قندوز في شمال البلاد عام 2015.
وأسفرت تلك المواجهة عن مقتل 150 عضوًا من قوات الأمن الأفغانية و95 مدنيًا وكذلك المئات من مقاتلي طالبان.