رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قراصنة "الخلافة الإلكترونية".. مخالب جديدة لتنظيم داعش في قلب أوروبا

اختراق قناة تي في
اختراق قناة تي في 5 الفرنسية

سادت حالة من الخوف داخل الأوساط الفرنسية بعد ظهور جديد لما يسمي "الخلافة الإلكترونية"، وتمكنه من التشويش على واحدة من كبرى القنوات الفرنسية، وتهديده باستهداف عائلات القوات الفرنسية التي تشارك في محاربة الإرهاب.

وأعلن قراصنة تنظيم داعش الإرهابي، صباح اليوم الخميس، أنهم تمكنوا من التشويش على قناة "تي في 5 موند" الفرنسية لمدة 4 ساعات، ليلة الخميس، ونشروا ما سموه وسائق سرية لدى إدارة البلديات الفرنسية، تتضمن بيانات شخصية عن الجنود الفرنسيين الذين انضموا للقتال ضد التنظيم الإرهابي.

وهدد ما يسمى "الخلافة الإلكترونية" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في أوروبا باستهداف عائلات الجنود الفرنسيين، الذين وصفهم البيان بأنهم يعملون خدمًا للأمريكان.

وأشار البيان إلى أن مصيرهم سيكون مصير مجلة شارلي إيبدو، في العملية الإرهابية التي نفذها أعضاء التنظيم على يد شريف وسعيد كوشي وأحمدي كوليبالي.

وأكد أن التنظيم يبحث حاليًا عن عائلات الجنود الفرنسيين الذين باعوا أنفسهم للأمريكان في القاعدة البحرية الفرنسية وعلي متن حاملة الطائرات شارل ديجول.

وبدا البيان في لغة ركيكة تشير إلى أن كاتبه لا يجيد العربية، وأنه اعتمد فيه علي ترجمة محرك البحث «جوجل».

يذكر أن الواقعة ليست المرة الأولى التي يتم استخدام التوقيع الغامض لـ"الخلافة الإلكترونية" في قرصنة قناة الفرنسية خلال ساعات في الليل من الأربعاء إلى الخميس.

وقد أعلنت هذه المجموعة من قبل عن إنشاء جيش إلكتروني قادر على زعزعة استقرار الغرب على شبكة الإنترنت. في وقت سابق من هذا العام، وأعلنت المجموعة مسئوليتها عن اختراق حسابات الجيش الأمريكي على "تويتر" و"يوتيوب". ثم هاجمت وسائل الإعلام مثل نيوزويك.

وأكد خبراء فرنسيون أن هذا الأسلوب الجديد قريب من اساليب مجموعات أخرى من القراصنة هدفها الوحيد هو "إظهار مواهبها والسخرية من أولئك الذين يحاربونها".

وأشاروا إلى أنه من الممكن أيضًا أن يكون ذلك قد تم عن طريق الجهاديين أو المتعاطفين مع داعش باستخدام القرصنة الإلكترونية.

وأوضح متخصصون فرنسيون في الجماعات الإرهابية أن الخلافة الإلكترونية ليست من الجهات الرسمية لتنظيم داعش الإرهابي.