تعرف على رأى داعش فى الداعية السلفي محمد عبدالمقصود
نشر تنظيم داعش الإرهابي عبر مواقع مقربة منه رأيه الشرعي في عدد من المشايخ المحسوبين على التيار السلفي في مصر وعلى رأسهم الداعية محمد عبد المقصود وكذلك الداعية السلفي الآخر عبد المجيد الشاذلي.
وقال التنظيم عبر عناصر تابعة له عن عبد المقصود: "كان لا يخشى في الله لومة لائم؛ في أثناء دروس شرح المنتقى وفتاوى النساء وبين الفتوى والأخرى كان يصرح بكفر مبارك إذا سئل عنه على الملأ بلا أدنى خوف أو مواربة، وكانت مجموعة الشيخ وأصحابه من أمثال الشيخ فوزي السعيد ونشأت أحمد وحسن أبو الأشبال إلخ من أرقى السلفيات المعاصرة وأكثرهم تدينا ومتانة في الحق.
وأضاف: "بعد الثورة وقع الشيخ وإخوانه في إسار الهالة الوهمية لجماعة الإخوان ذوي التاريخ السياسي المزعوم ومعرفة الواقع، وعادى أغلبهم الشيخ حازم من هذا المنطلق العجيب، والذي كان والله أقرب إليهم من الإخوان وعقائدهم، وتمت شرعنة تحركات الجماعة واختياراتها الباطلة في الواقع، وتبع الشيخ وإخوانه جمع من تلامذتهم، والذين كان الظن بهم جميعا أن يزدادوا ثورية وجذرية في الرؤى والمطالب والحركة والعمل، لكنهم للأسف رجعوا خطوات للوراء".
واستطرد في مقاله المعنوان بـ "حول الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ عبد المجيد الشاذلي" قائلا: أما الشيخ الشاذلي رحمه الله تعالى فرجل عالم أيضا، ووارث علوم سيد قطب وطريقته ومطورها، وكتابته القديمة قبل التغير من خير ما يكون، وقد ترجم له الشيخ رفاعي سرور رحمه الله في مقال شهير على النت دفاعا عنه ضد اتهامات المدرسة السلفية السكندرية وعلى رأسها المقدم.
وتابع: بعد الثورة نفس الوضع، التحم الشيخ الشاذلي بالإخوان، والذين كانوا يستعلون عليه ويزدرونه، بل يستعلون على كل السلفيين والقطبيين بلا استثناء، مع أن الرجل كان أفقه بالواقع وبالنظام وبالعسكر منهم ألف مرة، وأيضا وقع في نفس الفخ والهزيمة النفسية أمام ارتفاع راية الإخوان، وشرعن حركتهم واختياراتهم الواقعية، وأسبغ عليها لبوس الشرع الشريف، مع رشة مخادعة من المصالح والمفاسد وتنزيلها بما يلائم واقعهم، والخلاصة أن كل من اقترب من الإخوان أصابه مس من الخرف والخبل والدروشة، ولم يعد الرجل الذي كان.