ملتزمًا بخطبة الأوقاف.. "رسلان" يعود إلى منبره بالمنوفية ويدعو لـ"ولاة الأمور"
الداعية السلفي يتحدث في خطبة عن "بر الوالدين".. وتلاميذه تجمعوا بالمئات
رسلان: "من أكون لأتحدث عن مصر بسوء".. ونجله: ملتزمون بالسمع والطاعة لولاة الأمور
أدى الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، خطبة الجمعة، بالمسجد الشرقي لقرية سبك الأحد، بمحافظة المنوفية، تحت عنوان "بر الوالدين " والحفاظ على حقوقهما، ملتزمًا بالخطبة التي وضعتها وزارة الأوقاف تحت هذا العنوان، وذلك عقب استبعاده جمعة واحدة من الخطبة لوقوعه في مخالفات إدارية.
وقال رسلان، خلال خطبته، إن "الله دعا إلى أن يبر كل إنسان والديه، وأن يحافظ على حقوقهما لأنهما تعبا كثيرا من أجل الأبناء"، مؤكدًا أن التهاون في حق الأم أو الأب لا يمكن قبوله من الله، خاصة أن الله وضع الجنة تحت أقدام الآباء والأمهات، ذاكرا العديد من الوصايا والنماذج التى تساعد على الحفاظ على بر الوالدين.
واستمر في إلقاء خطبته بحضور تلاميذه، من خلال الخطبة الموحدة التي أقرتها الوزارة، والتي جاء فيها، حسبما قرأ على المستمعين، أن "طاعة الوالدين متلازمة بطاعة الله، ومقرون بطاعته، وذلك من أهمية الربط بين طاعة الوالدين وطاعة الله"، مشددًا على ضرورة طاعة الأم والأب فيما تحبه وفيما تكرهه، وأن تفعل ما يريده الأب والأم، ما لا يكون هذا الأمر معصية لله.
وسرد الداعية السلفي العديد من الأمثلة للصحابة الذين تمسكوا بطاعة الوالدين والحفاظ على برهما، والذى يكون قريبا بشكل كبير من الجهاد.
توافد تلاميذ الداعية السلفي، محمد سعيد رسلان، على المسجد الشرقي بقرية سبك الأحد، لأداء صلاة الجمعة، خلف "رسلان"، بعد سماح وزارة الأوقاف له بالعودة إلى صعود المنبر مرة أخرى.
وأكد نجله، الداعية السلفي "عبدالله"، أن التزام كل طلاب وتلاميذ الداعية بالقرارات التي صدرت عن الوزارة، كان أكبر دليل عملي على السمع والطاعة لولاة الأمور، موضحًا أن هذا كان أكبر صفعة لجميع التنظيمات التي كانت تريد أن تشمت في الداعية.
وقبل الصلاة وبعدها، تجمع المئات من الشباب المتوافدين من جميع أنحاء الجمهورية، لتقديم التهاني للداعية السلفي، والاستماع إلى الخطبة، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من منعه.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت، الأربعاء قبل الماضي، قرارًا بوقف تصريح الخطابة للداعية السلفي رسلان، وذلك لارتكابه مخالفات إدارية- حسب البيان الصادر عن الوزارة.
وبعد انتهاء الصلاة، ألقى محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي، كلمة لتلاميذه، قال فيها: "من أنا أكون لكي أتحدث عن مصر"، ثم أعقبها بالدعاء إلى ولاة الأمور.
وأضاف رسلان، خلال كلمته: "يُقطع لسانى وتُبتر يمينى وتُزهق روحى أن أكون سببًا فى فتنة تمس تراب مصر"، مشددًا على أن حب الوطن غريزة، بين الحشرات والحيوانات والإنسان، والتى لا بد من الحفاظ عليها.
وأوضح أنه من الضروري الحفاظ على حب الأوطان.. وبعد أكثر من عشر دقائق من الحديث، اختتم بدعائه إلى ولاة أمور المسلمين.
وأصدر الداعية السلفي بيانا، الخميس قبل الماضي، طالب فيه أنصاره بالالتزام بالقرار الصادر عن الوزارة، وعدم الخروج على ولاة الأمور، وأكد أن المخالفات الإدارية التي علقت عليها الوزارة في طريقها للحل.
وأدى خطبة الجمعة الماضية بالمسجد الذي كان يخطب فيه "رسلان"، بقرية سبك الأحد، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية الشيخ أحمد عبدالمؤمن، وبعد الانتهاء من الخطبة والصلاة، ألقى رسلان كلمة دعا فيها مناصريه للالتزام بقرارات ولي الأمر.
ووقد أصدرت وزارة الأوقاف، أمس، بيانا على لسان الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن الشيخ محمد سعيد رسلان حضر إلى مكتبه بديوان عام وزارة الأوقاف وأكد ما أعلنه قبل ذلك من أن طاعة ولي الأمر واجبة، وتعهد بالالتزام التام بتعليمات الأوقاف فيما يتصل بخطبة الجمعة، وجميع تعليماتها المنظمة لشئون الدعوة والمساجد، وأن أي تعليمات تصدرها الوزارة بهذا الشأن سيلتزم بها التزامًا كاملًا، مشيدًا بدور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، وأثنى على نظام الخطبة الموحدة، مؤكدًا اقتناعه والتزامه بها.