هل يصعد "رسلان" المنبر الجمعة المقبل؟
كشفت مصادر مقربة من الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، عن أن الداعية لم يتلق أي خطاب من وزارة الأوقاف يفيد بعودته مرة أخرى إلى الخطابة بالمسجد الشرقي في قرية سبك الأحد بمحافظة المنوفية، كما أنه لم يتقدم بأي طلبات جديدة للوزارة، مؤكدة أن ما حدث من قبل "رسلان"، هو الاجتماع الذي عقده مع قيادات الأمن بـالمنوفية، ومجموعة من قيادات وزارة الأوقاف –مندوبين عن الوزير- لوضع حلول للأزمة.
وقالت المصادر، إن "رسلان" لن يصعد المنبر الجمعة المقبل، وذلك لآن القرار لا يزال ساريًا، ولن يخالف هذا القرار حتى وإن استمر لشهور، خاصة وأنه أكد عليه ذلك في البيان الصادر عنه الخميس الماضي.
وقبل ساعات قليلة، كان السؤال هل سيخطب "رسلان" الجمعة المقبل؟ لتجيب عنه وزارة الأوقاف، ببيان أصدرته أكدت فيه أنها سترسل قافلة دعوية مكثفة الجمعة المقبل، إلى قرية "سبك الأحد" بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الداعية السلفي محمد سعيد رسلان.
وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، إنه في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالقوافل الدعوية التي تجوب جميع محافظات الجمهورية، تنظم الوزارة قافلة دعوية موسعة لشباب العلماء إلى محافظة المنوفية الجمعة المقبل، تحت عنوان: "بر الوالدين وإكرام ذي الشيبة رؤية شرعية وإنسانية " برئاسة الدكتور محمد عزت محمد، مدير عام شئون القرآن الكريم.
وأوضح طايع، في بيان له، أن خطة القافلة تبدأ بخطبة الجمعة يؤديها الدكتور محمد عزت محمد محمد، بالمسجد الشرقي بسبك الأحد، مسجد محمد سعيد رسلان، والدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام بالديوان، بمسجد عمر بن الخطاب بأشمون، والدكتور كمال محمد سيف مدير عام المتابعة الفنية، بمسجد صلاح الدين "الجمعية الشرعية" بأشمون، والدكتور أسامة فخري الجندي مدير إدارة المساجد الحكومية، بمسجد سيدي غازي بسبك الأحد، والدكتور محمد محمود خليفة عضو المركز الإعلامي، بمسجد سيدي سالم بسنتريس، والدكتور جلال محمد محمود غانم، بمسجد أولاد مسعود بمحلة سبك، والدكتور عادل محمد المعصراني عضو المكتب الفني، بمسجد البرعي بأشمون.
وكانت وزارة الأوقاف، الأربعاء الماضي، قررت إلغاء تصريح محمد سعيد رسلان ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء أى دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة.
وبعدها بساعات قليلة، أصدر محمد سعيد رسلان الداعية السلفي، بيانًا قال فيه: إنه من جهة الشرع: فالواجب عند الإصابة بالمكروه أن نصبر، ونُسَلِّمَ لقضاء الله وقَدَرِهِ، وأن نعلم أن ما أصاب العبد فإنما هو بذنبه؛ فيتوجه لَومُنَا لأنفسِنَا، ونُحْدِثُ لله تعالى توبةً نصوحًا، فما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة، وأما جهة المصلحة: فإن ولاة الأمر مسئولون عن مصالح البلاد والعباد أمام الله ثم أمام الناس والتاريخ، وهم أدرى بمصلحة البلاد مِنَّا، وأبصرُ بها عينًا، فلا نَفْتَاتُ عليهم، ونسمع ونطيع لهم ما لم يأمروا بمعصية".
وتابع: "لا يجوز أن يتناول أحدٌ وزيرَ الأوقاف بكلمة خشنة، فضلًا عن الكلمة النابية، وما قَدَّرَهُ الله تعالى وقضاه اختبار لأصحاب منهاج النبوة في التطبيق العملي، بعد ما أدوا ما عليهم من البيان العلمي، فيما يتعلق بحقوق ولاة الأمر".