هيئة تحرير الشام تعتقل خطباء مساجد ترفض التعاون معها ـ صور
اعتقل الجهاز الأمني التابع لهيئة "تحرير الشام"، المصنفة على لوائح الإرهاب "هتش"، اليوم، إمام وخطيب جامع "أهل السنة" ببلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، بسبب رفضه تنفيذ تعليماتهم فيما يتعلق بالدعوة لمناصرة مظاهرات تشرف عليها الهيئة في المنطقة، التي تكتظ بمئات آلاف المدنيين في المخيمات.
وقال "أبوخالد الأحمد"، إمام وخطيب مسجد "أهل السنة"، في رسالة تلقى "أمان" نسخة منها، أنه تم اعتقاله والإفراج عنه في نفس اليوم.
كما قامت ذات العناصر باعتقال الشيخ "مالك العبدالله"، إمام وخطيب مسجد الفاروق في قرية أطمة، واقتادته إلى أحد أفرعها الأمنية، حيث لا يزال مصيره مجهولًا.
وتحاول "تحرير الشام"، من خلال التأثير على الخطباء في المساجد والضغط عليهم، دفعهم لتنفيذ تعليماتها وتوجهاتها في خطب الجمعة، على غرار ما يقوم به نظام الأسد من استغلال المساجد والخطباء لترويج أفكاره وما يريد على عوام الشعب.
وأوضحت مصادر، داخل "هيئة تحرير الشام"، أن هناك تيارات تتصارع ضمن الهيئة، ما بين من يؤيد الحراك الشعبي السلمي ويعزز انتشاره ويدعمه، وما بين من يرفضه ويعمل على محاربته وإظهار غير أن الكلمة الفصل في إدلب تعود إلى العسكريين وهي من تتصدر الواجهة وتدير المنطقة، في استمرار لنزعتها الرامية لتعويم السواد في المنطقة وفق كلام المصدر.
وأوضح المصدر في حديث مع شبكة "شام" الإخبارية في وقت سابق، أن عودة الحراك الشعبي السلمي للساحات كانت ضربة قوية لبعض التيارات ضمن الهيئة وقياداتها العسكرية والتي تسعي لمحاربة الحراك الشعبي، واعتقال النشطاء المدنيين ومنع التظاهر ورفع علم الثورة لسنوات عديدة في إدلب، مادفعهم اليوم لتوجيه عناصرهم ومؤيديهم لاختراق التظاهرات ورفع أعلام الهيئة وإبراز أنها هي المسيطرة، وأن لها مناصرة شعبية كبيرة.