مقتل ثلاثة فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة
قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب العشرات اليوم الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة في إطارات مسيرات العودة الشعبية.
وقالت مصادر فلسطينية إن طفلا يبلغ (14 عاما) قتل جراء إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات شمال قطاع غزة، فيما قتل شابان في العشرينات من عمريهما خلال مواجهات في شرق خان يونس ورفح جنوب القطاع.
وأضافت المصادر أن عشرات آخرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات التي استمرت عدة ساعات.
من جانبها، طالبت حركة تحرير فلسطين (فتح) الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها القدس، وما يجري في الخان الأحمر وباحات المسجد الأقصى من جرائم إسرائيلية.
وأكد عضو المجلس الثوري للحركة، والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، اليوم الجمعة، صمودها(الحركة) وشعبنا الفلسطيني في وجه حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي تقوم به دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني المرابط فوق أرضه، مشددة على أن الراية لن تسقط".
وأكد القواسمي أن أحدا لا يستطيع تجاوز شعبنا الفلسطيني وقيادته الوطنية ممثلة بالرئيس محمود عباس و"من يبحث عن دمى وأحجار شطرنج كبدلاء عن منظمة التحرير فلن يجني إلا الخيبة".
وبدأ آلاف الفلسطينيين بعد صلاة عصر اليوم التوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار (المقاومة خيارنا) وهي الجمعة رقم 25 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذارمارس الماضي.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 177 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة فيما أصيب ما يزيد عن 19600 آخرين بجروح وحالات اختناق.
وأكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان صحفي لها في ختام احتجاجات اليوم، على استمرار فعاليات الاحتجاجات حتى تحقيق أهدافها.
ودعت الهيئة على أوسع مشاركة شعبية في فعاليات يوم الجمعة القادم تحت عنوان (جمعة كسر الحصار) الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وحثت الهيئة الأمتين العربية والإسلامية على "لملمة جراحها وتجاوز تناقضاتها، وإعادة الاعتبار لقضيتها الأولى، قضية فلسطين والقدس، وجعل التناقض الوحيد مع الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وكسر الحصار عن غزة ومواجهة الاستيطان والتهويد".
وتطالب مسيرات العودة التي تشرف عليها لجنة مشكلة من فصائل فلسطينية وجهات أهلية وحقوقية بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وفي نفس السياق قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إن المشاركة الجماهيرية الحاشدة في جمعة "المقاومة خيارنا" تُمثل "استفتاءً شعبيًا على خيار المقاومة".
وأضاف البردويل في تصريحٍ له الجمعة: "أن مشاركة الجماهير في مسيرة اليوم بمثابة "رسالة غضب على محاصري قطاع غزة وصانعي اتفاق أوسلو وتأكيد على أن التمكين لقيادة المقاومة وليس لفريق التنسيق الأمني مع الاحتلال".
واستشهد نحو 172 مواطنا وأصيب 19139 بجراح مختلقة منذ انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية شرق قطاع غزة في 30مارس الماضي.
وقامت "أمان" برصد أحداث جمعة " المقاومة خيارنا" لحظة بلحظة بحسب ما جاء في بعض المواقع الفلسطينية:
4:0: بدء توافد الشبان الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة واشعال الاطارات للتغطية من نيران قناصة الاحتلال.
4:15: الاحتلال يطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر اتجاه سيارات الاسعاف المتواجدة في مخيمات العودة.
4:55: اصابة 3 شبان على الحدود الشرقية لمدينة غزة وجرى نقلهم للمستشفى.
5:30 وزارة الصحة: اصابة 8 مواطنين بجراح مختلفة برصاص الاحتلال الاسرائيلي شرق قطاع غزة من بينهم 3 اطفال.
5:50 الصحة: استشهاد طفل 14 عاما مجهول الهوية في المواجهات شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.