عماد أبو هاشم يكشف أدلة عمالة الإخوان للمخابرات البريطانية
شن عماد أبو هاشم، المستشار الإخواني السابق، هجوما شرسا على الجماعة الإرهابية متهما إياها بالعمالة للمخابرات البريطانية باعترافهم.
وقال: تأكدت من خضوع الإخوان التام لإملاءات أوامر المخابرات البريطانية خضوع التابع لمتبوعه والمرؤوس لرئيسه والمُستخدَم لسيده استقاءً من شهادة أشرف عبد الغفار القيادىِّ الإخوانىِّ البارز التي أوردها مقالًا مُطوَّلًا سبق أن أشرنا إليه من قبلُ والتي تآزرت وتأيدت لدينا بشهادة نفرٍ من المنتسبين إلى الإخوان ممن حضروا مجلس السِّجال الذى دار بينه وبين إبراهيم منير نائب المرشد حين أراد الأخير ترهيبه وردعه فهدده بإبلاغ المخابرات البريطانية عنه في أول موعدٍ يلتقيها فيه؛ الأمر الذى كشف عن كُنْهِ ومدى السلطة الفعلية التي تمارسها المخابرات البريطانية على قادة الإخوان إلى الحد الذى يجعلها مَحَط زجرٍ وترهيبٍ يُستخدم لردع المارقين عن أوامرها خشية بطش عقابها إن هى أحيطت عِلمًا بأنباء مخالفاتهم وأخطائهم، إضافةً إلى هذه الأدلة والقرائن التي ـ بإيجازٍ ـ عرضناها فإن ما يُسمَّى "المعهد المصرىِّ للدراسات" التابع للإخوان الذى يترأسه القيادىٌّ الإخوانىُّ عمرو دراج فيما نشره على موقعه الإلكترونىِّ تحت عنوان " اعتقالات العيد.. دعاية الوقيعة بين القوى الديمقراطية " قد أورد ما يؤيد ذلك الذى تحصل لدينا من أدلةٍ وقرائن دامغةٍ على عمالة الإخوان للمخابرات البريطانية وتخابرهم معها إضرارًا بالمصالح القومية للبلاد وللعالم الإسلامىِّ بأسره.
وأضاف: لقد ساق الإخوان القول ـ ردًّا على ما سبق أن كشفناه من تبعيتهم للمخابرات البريطانية ـ فى تقريرهم المشار إليه والمنشور على الموقع الرسمىِّ لأحد الأبواق التابعة لكيانهم تحت العنوان الفرعىٍّ: " ثالثا: الآثار الإيجابية للدعاية " معترفين بأنهم لا يتخابرون مع المخابرات البريطانية فحسب بل إنهم يتخابرون مع مختلف أجهزة الاستخبارات الأجنبية بما فيها ـ بالطبع ـ الموساد الإسرائيلي والمخابرات القطرية بالإضافة إلى حماس، وما خفى كان أعظم، وهذا نص تقرير الإخوان الذى يعترفون فيه بتخابرهم وعمالتهم لمختلف أجهزة الاستخبارات الأجنبية: " 2 ـ يدرك رجل الشارع كذلك أن “جماعة الإخوان” حركة قوية، وأنها في قوتها ترقى لمستوى اللعب مع أجهزة المخابرات، ويدرك أن اتهام الجماعة بالعمل لصالح أجهزة مخابرات أجنبية هو محض توظيف من الجماعة لإمكانياتها، ولعب مع هذه الأجهزة وليس خضوعا لها، وهو لعب يهدف إلى تصحيح ما آل إليه وضع “الجماعة” ووضع مصر من خطأ، وأن “الجماعة” لها مصالح وطنية في مصر ترغب في صيانتها، ولها معتقلون ترغب في التحرك لإخراجهم من محنتهم، وهو ما يجعل اللعب مع اجهزة المخابرات توظيف منها لهذه الأجهزة وليس خضوعا لها ".
وتابع المستشار الإخواني السابق قائلا: يتضح ـ جليًّا ـ من النص السالف سرده الأمور الآتى بيانها:
1 ـ يعترف الإخوان ـ صراحةً ـ بعمالتهم وتخابرهم مع مختلف أجهزة الاستخبارات الأجنبية على وجه العموم دون استثناءٍ حتى لتلك التي تتبع دولًا أو قوىً معاديةً لمصر أو للأمة الإسلامية.
2 ـ يحاول الإخوان الترويج لأنفسهم ـ دون سندٍ ـ بمغالطاتٍ تخالف واقع الحال ومجريات الأمور أن تعاملاتهم مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية التي يتخابرون معها تتسم بالمساواة والندية بل إنهم يذهبون إلى أبعد من ذلك حين يَدَّعُون أنهم يوظفونها لتحقيق غاياتهم ومصالحهم، فلماذا ـ إذًا ـ كان إبراهيم منير يهدد نفرًا من رفقائه بإبلاغ المخابرات البريطانية إن لم ينصاعوا لتعليماته التي هي فى الأصل محض أوامرها ؟ وما شأن المخابرات البريطانية بأمرٍ داخلىٍّ يتعلق بالإخوان إن لم تكن هي المرشد الحقيقىَّ الآمر الناهى فيهم ؟ وما السلطان الذى تتسلط به عليهم ولا يملكه نائب المرشد ذاته حتى يهدد ببأسها معارضيه ؟ وما حجم الإخوان وثقلهم الدولى كى يتعاملوا بنديةٍ مع أقل دول العالم شأنًا ليدَّعوا ـ اليوم ـ أنهم يتعاملون مع الدول والقوى العالمية الكبرى ـ كبريطانيا العظمى مثلًا ـ رأسًا برأسٍ بل ويستخدمونها أيضًا لتحقيق مصالحهم ؟ عجبًا لهم ! أي نوع من المخدرات يتعاطون ؟
3 ـ يبرر الإخوان عمالتهم وتخابرهم مع مختلف أجهزة الاستخبارات الأجنبية بأنه توظيفٌ لإمكانيات عصابتهم ـ بالطبع يقصدون الإمكانيات الإجرامية الشريرة ـ للعب مع هذه الأجهزة بغية تحقيق مصالحهم الخاصة وتصحيح ما آلت إليه أمورهم وتغيير الأوضاع الداخلية في مصر كى تتلاءم مع أفكارهم وإخلاء سبيل مجرميهم القابعين في السجون ؛ وهو ما يكشف عن الحقيقة المكيافيلية الانتهازية التي تتسم بها عصابة الإخوان واستعدادهم الفطرىِّ للغدر والخيانة وسعيهم الحثيث للعمالة والتخابر مع من يحقق مصالحهم وأهدافهم الدنيئة حتى ولو كان الشيطان نفسه، كما يفضح عنصريتهم وأنانيتهم حين يبحثون عن تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصالح العامة للبلاد.
4 ـ يدعى الإخوان ـ بما لا يصدقه عقلٌ ـ أنهم يوظفون أجهزة الاستخبارات التي يتعاملون معها لتحقيق غاياتهم ومصالحهم، فبأىِّ سلطانٍ أخضعوا هذه الأجهزة فائقة الحِرَفية لمطلق إرادتهم التى لا يملكون منها شسئًا ؟ ولو كان الإخوان ـ كما يدعون ـ بهذه العبقرية الفذة التي تكاد أن تخرج من أفواههم وأدبارهم فلماذا أعياهم الفشل في حكم مصر حتى ثار الناس عليهم فأنزلوهم عن الحكم وشحنوا أكابرمجرميهم في أجولةٍ إلى غياهب السجون ليلقوا جزاء جرم خيانتهم ثم طاردوا فلولهم حتى ولوا الأدبار فارين بجلدهم من غضبة الشعب ؟ وجدلًا إن صح كلامهم وهو الهراء والهزل والتبجح فما الثمن الذى يدفعونه إلى تلك الأجهزة حتى تقضى لهم حاجاتهم وتحقق مآربهم ؟ أيكون الثمن هو التخابر والعمالة والإضرار بمصالح البلاد والعباد ؟ عبثًا يحاولون تبرير الخيانة.
5 ـ ما ساقه الإخوان فى تقريرهم هذا يؤكد ـ بما لا يدع مجالًا للشك ـ عدالة الأحكام التي أصدرها قضاء مصر الشامخ في حق المحكوم عليهم بالتخابر مع قطر وحماس ويثبت ـ بالدليل القاطع ـ تورطهم وآخرين في جرائم أخرى بالتخابر مع بريطانيا ودولٍ أخرى غيرها للإضرار بالمصالح القومية للبلاد كما يدحض افتراءاتهم التي يروجون لها للنيل من قضائنا الحر والتشكيك في عدالته.
6 ـ اعتراف الإخوان بعمالتهم وتخابرهم لصالح دولٍ وقوىً أجنبيةٍ يؤكد أنهم كانوا وما زالوا يمثلون العميل المطيع والتابع الذليل الذى يسعى ـ جهده ـ ليحقق الأهداف والمصالح التي يرمى إليها مديروه وممولوه فى الخارج بما يتعارض مع الأهداف والمصالح القومية للبلاد، وهذا يؤكد أن ثورة يونيه المجيدة كانت إنجازًا مصريًّا خالصًا أتمه الله رغم أنف الإخوان ومديريهم ومموليهم في الخارج.
وواصل قائلا: سابعا تأسلم الإخوان محض صناعةٍ إنجليزيةٍ رديئة الجودة استطاعت المملكة المتحدة من خلاله أن تحقق شيئًا من القوة الناعمة والنفوذ داخل المجتمع المصرىِّ وتمكنت من أن نحكم مصر لعامٍ كامل، ثامنا تسعى المخابرات البريطانية ـ جهدها ـ إلى إعادة دمج الإخوان في المجتمع المصرىِّ واستعادة السلطة لهم لا عن طريق إعادة هيكلة عصابتهم وتأهيلها لتتناسب مع طبيعة المجتمع المصرىِّ بل عن طريق فرض تغييراتٍ جذريةٍ تطال مصر كلها كى تتناسب مع أفكار الإخوان الشيطانية، تاسعا إخوانىٌّ ترادف معنى الجاسوس الخائن العميل عدو لله والوطن.
واختتم تصريحاته قائلا: لا أملك إلا أن أقول سبحان الله الذى أشهد هؤلاء الأبالسة على أنفسهم بأنفسهم وانطق ألسنتهم التي اعتادت الكذب والتضليل لتقدم لنا الأدلة والبراهين والقرائن التي تثبت خيانتهم وإجرامهم في حق شعبنا الطيب ومؤسساته التي تعمل من أجل أمنه واستقراره ورفاهيته.