"المطرودون من رحمة مصر".. عناصر "الإرهابية" يروغون من أجل العودة
بعد هربٍ دام لأكثر من 5 سنوات، وهجوم متواصل على الدولة المصرية طمعًا لنيل رضا جماعة الإخوان الإرهابية، والعيش في الخارج على الأموال التي تتلقاها الجماعة من خلال فتح العديد من النوافذ الإعلامية التي تسعى بجهد لمهاجمة مصر بعد طرد الإخوان من الحكم، الأمر الذي لم يدم طويلًا لدى هؤلاء، الذين تمنوا العودة في أسرع وقت، مؤكدين أن الغربة أمر متعب ولم تعد عليهم بفائدة، لافتين أن مصر أولى بهم أيًّا كانت النتائج.
بدأ الأمر بتمني العودة إلى مصر مرة أخرى بعد أن عاد إليها رامي جان الناشط القبطي ومؤسس حركة "مسيحيون ضد الإنقلاب"، الذي كان من أشد المؤيدين للإخوان، حينما كتب عبر حسابه الشخصي "توتير" في 25 فبراير الماضي، بأن هناك من يتنصت عليه في غرفته التي يقيم بها في تركيا، ناشرًا عقب عودته إلى مصر في مارس الماضي، فيديو اتهم فيه جماعة الإخوان الإرهابية وأيمن نور، صراحة، بالوقوف وراء التجسس عليه، بمعرفة صاحب الشقة.
حلم العودة مرة أخرى طال عدد لا بأس به من عناصر وأنصار الإرهابية، لا سيما الشباب منهم، وتحديدًا عقب الأزمة التي فجرها أيمن نور، وفصل عدد من العاملين بقناة الشرق الإخوانية، إذ اعترف الإعلامي الإخواني "عبدالله الماحي" والمفصول من قناة الشرق، بأن تعود إلى زنزانة مصرية وتصبح رقمًا فيها أفضل 1000 مرة من وجودك في غربة طاحنة وأنت تساوي صفر.. اللهم عودة.
وأقرّ الإعلامي الإخواني، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن الغربة خارج مصر أمر متعب ولا جدوى منها، مؤكدًا أن خطأ المغتربين هو سكوتهم عن الظروف القاسية التي مروا بها وعدم نشر قضاياهم والحديث عنها.
وقال "الماحي" نصًا عبر منشوره: "طالما محدش هايحس بمشاكل حد، حتى من الناس المشتركين معانا في نفس المشكلة، فلازم المغتربين يتكلموا ويعبروا عن مشاكلهم ومشاعرهم بنفسهم، وهافضل أقول بكل وسائل التعبير المتاحة إن غربتنا القسرية خارج مصر أمر متعب وغير مريح، ولو ما كانتش الغربة دي بفايدة، فبلادنا أولى بينا، أيًّا كانت النتائج".
لم يكتف الإعلامي الإخواني بالحديث عن الغربة، والاعتراف بأن مصر أولى به من تواجده خارجها، إذ طالب المغتربين في تركيا وغيرها والهاربين عقب ثورة 30 يونيو، إلى الحديث عما يحدث لهم في الخارج ومعاناتهم، لافتًا إلى أن المغتربين من حقهم أن يهنأوا بحياة كريمة.
خالد إسماعيل، أحد المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، أكد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن المغتربين في تركيا يعيشون في سجن كبير، والبعض منهم يريد العودة إلى مصر مرةَ أخرى، موضحًا أن السجن داخل الوطن مهما كان قاسيًا ومؤلمًا سيكون أرحم بكثير من سجن الغربة، لافتًا إلى أن الناس تحسدنا على تركنا لمصر ويتخيلون أننا نعيش في عز ورفاهية، وهم لا يعلمون مدى معاناتنا.
الشاب الإخواني، عز الدين دويدار، تمنى هو الآخر العودة إلى مصر، متناولًا الأمر بشكل ساخر، إذ أكد في تدوينة له عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، أنه حال عودته إلى مصر سيقوم بعمل 4 أمور فور وصوله، آخرها الذهاب إلى السينما ومشاهدة فيلمي "تراب الماس وسوق الجمعة".