مقتل 25 جنديًا وإصابة 20 في كمين لطالبان شمالي أفغانستان
ذكر مسئولون في كابول، اليوم الثلاثاء، أن نحو 25 جنديا من الجيش الأفغاني قتلوا، عندما تعرضت قافلتهم لكمين نصبه مقاتلو حركة "طالبان"، في إقليم فارياب بشمالي أفغانستان.
وقال سيد عبدالباقي هاشمي، وهو عضو في المجلس الإقليمي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن 20 جنديا آخرين أصيبوا في الهجوم، وتم أسر 16 جنديا كرهائن، بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات في منطقة القيصر، أمس الاثنين.
وأوضح هاشمي أن الجيش الأفغاني استعاد أربع جثث، أمس الاثنين، كما استعاد الهلال الأحمر الأفغاني ثمانى جثث أخرى.
وقال هاشمي، ومحمد نادر سعيدي، وهو عضو آخر بالمجلس الانتقالي، إن القافلة التي كانت تضم 80 مركبة غادرت قاعدة عسكرية معزولة في قرية جورماتش، متوجهة إلى مدينة ميمنة، عاصمة إقليم فارياب، عندما تعرضت للكمين.
وأضافا: إنه تم ترك ما بين 10 و20 مركبة على أرض المعركة مع جثث الجنود، كما تم تدمير المركبات في وقت لاحق، مساء أمس الاثنين، عن طريق الضربات الجوية.
وقال سعيدي إنه مع مغادرة القافلة للقاعدة العسكرية أصبحت قوات طالبان تسيطر تماما حاليا على قرية جورماتش، حيث لم تحضر مطلقا القوات الحكومية التي من المفترض أن تأتي من إقليم بادغيس، المجاور، لتسيطر على الأوضاع.
ولم يتسن الوصول لوزارة الدفاع الأفغانية للتعليق، على الرغم من عدة محاولات للتواصل معها.
وشنت الجماعات المسلحة المنتمية لطالبان هجمات على قوات الأمن الأفغانية، ومنشآتها، وعلى مقار الحكومة الأفغانية، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتعرضت قوات الأمن الأفغانية لضغوط في مختلف أنحاء البلاد، بحيث لم تعد تستطيع أن تفرض سيطرتها.
وقتل عشرات من قوات الجيش الأفغاني في المعارك مع مسلحي طالبان، بعد أن تمت محاصرة قاعدتهم في فارياب، في مطلع الشهر الحالي.
وتسيطر حركة طالبان على ما نسبته 8،13% من المناطق الأفغانية، بينما يتم التنازع على 30% أخرى من المناطق، وذلك وفقا لتقرير أصدره في يوليو الماضي المفتش العام المعني بإعادة إعمار أفغانستان.