اعترافات عناصر الإرهابية: "الغربة لا فائدة منها وبلدنا أولى بينا"
اعترف عدد من عناصر جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد والقابعين في تركيا، بعد سقوط حكم الإخوان في ثورة 30 يونيو، بأن الغربة أمر متعب وغير مريح، مؤكدين أنها إن لم تعد علينا بفائدة فبلادنا أولى بنا أيًّا كانت النتائج، لافتين إلى أنهم قابعين في سجن لا رحمة بداخله.
وأقرّ الإعلامي الإخواني عبدالله الماحي، والمفصول من قناة الشرق، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، بأن الغربة خارج مصر أمر متعب ولا جدوى منها، مؤكدًا أن خطأ المغتربين هو سكوتهم عن الظروف القاسية التي مروا بها وعدم نشر قضاياهم والحديث عنها، إذ قال نصًا عبر منشوره "طالما محدش هايحس بمشاكل حد، حتى من الناس المشتركين معانا في نفس المشكلة، فلازم المغتربين يتكلموا ويعبروا عن مشاكلهم ومشاعرهم بنفسهم، وهافضل أقول بكل وسائل التعبير المتاحة إن غربتنا القسرية خارج مصر أمر متعب وغير مريح، ولو ما كانتش الغربة دي بفايدة، فبلادنا أولى بينا، أيًّا كانت النتائج".
لم يكتف الإعلامي الإخواني بالحديث عن الغربة، والاعتراف بأن مصر أولى به من تواجده خارجها، إذ طالب المغتربين في تركيا وغيرها والهاربين عقب ثورة 30 يونيو، إلى الحديث عما يحدث لهم في الخارج ومعاناتهم، لافتًا إلى أن المغتربين من حقهم أن يهنأوا بحياة كريمة.
فيما قال خالد إسماعيل، أحد المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن المغتربين يعيشون في سجن كبير، والبعض منا يريد أن يعود إلى بلاده مرة أخرى، مؤكدًا أن السجن داخل الوطن مهما كان قاسيًا ومؤلمًا سيكون أرحم بكثير من سجن الغربة، لافتًا إلى أن الناس تحسدنا على تركنا لمصر ويتخيلون أننا نعيش في عز ورفاهية، وهم لا يعلمون مدى معاناتنا.
وكان "الماحي" نشر تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تمنى فيها العودة إلى مصر، معتبرًا السجن فيها خير ألف مرة من الغربة في تركيا، وقال نصًا في منشوره: "أن تعود إلى زنزانة مصرية وتصبح رقمًا فيها أفضل 1000 مرة من وجودك في غربة طاحنة وأنت تساوي صفر.. اللهم عودة".