هل تسلم كوريا الجنوبية شباب الإخوان المحتجزين لديها لمصر؟
أثار احتجاز السلطات الكورية الجنوبية، مجموعة من شباب الإخوان الهاربين إليها منذ أغسطس 2013، حالة من الجدل بين الخبراء خاصة أن بين المحتجزين أحمد المقدم المحكوم عليه بأحكام تصل إلى المؤبد لمشاركته في عملية إرهاب وعنف إبان فض اعتصام رابعة العدوية.
وكانت السلطات الكورية الجنوبية، قد ألقت القبض على الإخواني الإرهابي الهارب أحمد محمد أبو بكر المقدم، المتهم في قضية الانضمام للخلايا النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وحسب المصارد التي أكدت لـ"أمان"، فإن "المقدم" تمكن من الهرب من مصر في 2014 وتوجه إلى السودان ومنها هرب إلى كوريا الجنوبية متقدما بطلب للجوء السياسي الذي رفض فيما بعد.
وقالت المصادر، إن القضايا المتهم فيها "المقدم"، قد أسند أمر الإحالة في قضية الخلايا النوعية للمتهم تشكيل مجموعة من اللجان النوعية بعدة محافظات بمختلف أنحاء الجمهورية من بينها الجيزة والإسكندرية والغربية والمنوفية وكفر الشيخ، والتي عملت على قلب نظام الحكم واستهداف مؤسسات الدولة والبنية التحتية، مستخدمين في ذلك أسلحة وذخائر ومفرقعات، فضلا عن تهم بالقتل العمد وحيازة لوحات معدنية مصطنعة وإحراق موقف سيارات إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية، واقتحام محطة وقود.
وعلى الفور بدأت قادة جماعة الإخوان الإرهابية، تدشين هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للمطالبة بوقف ترحيل الإرهابي الهارب خارج البلاد إلى مصر، زاعمين أن هذا ليس من المواثيق الدولية، مدشنين حملة لمقاطعة المنتجات الكورية.
وقبل أيام قليلة، ألقت الشرطة الإيطالية، القبض على محمد محسوب، وزير شئون المجالس النيابية في عهد الإخوان، وبعد ساعات قليلة من القبض عليه وتدخل اللجان النوعية للإخوان، تم اطلاق سراحه.
وأُصيبت المنابر الإعلامية للإخوان بحالة من الجنون، وحرضت منظمات حقوق الإنسان للضغط على السلطات الدولية للضغط على كوريا للفراج عنه.
وعن أهمية تسليم شباب الإخوان الإرهابية، يقول الباحث في شئون الحركات الإسلامية، هشام النجار، "تكمن أهمية تسليم قيادات الإخوان الهاربة بالخارج لأنها من جهة تفقد عنصرا فعالا فى الابقاء على أنشطة الجماعة بالخارج، ومن جهة أخرى تفقد ورقة من الممكن أن تفاوض عليها بحسب تصورات وظنون الجماعة".
وأكد أن العالم بدأ يشعر مدى خطورة هذه العناصر، لافتا إلى أن خطاب المظلومية الذى تتبعه جماعة الإخوان لن يجدى نفعًا بعد انكشاف حقيقتهم أمام العالم وانتهاجهم للعنف والإرهاب.
وأضاف النجار في تصريحاته: "تظن الجماعة أن الدولة المصرية من الممكن أن تقبل تجاوز معاقبة قيادات التنظيم وقيادات التنظيمات الحليفة مقابل التنازل عن شىء ما بيد الجماعة مثل وقف التحريض أو وقف التعاون مع داعش والقاعدة أو حل الخلايا الإخوانية المسلحة ووقف نشاط اللجان النوعية".