تعرف علي أسباب الإفراج عن حارس بن لادن الشخصي في تونس بعد ترحيله من ألمانيا
أفرجت السلطات التونسية اليوم، عن سامي العيدودي حارس بن لادن الشخصي بعد التحفظ عليه لمدة أسبوعين في السجون التونسية.
وقال سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس إن السلطات قررت الإفراج عن العيدودي لعدم كفاية أدلة الإرهاب عليه.
وكانت السلطات الألمانية رحلت العيدودي إلي تونس، وذكرت أنه تقدم للسلطات بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا في عام 2006، لكنه لم يحصل عليه.
واتهمه وزير الداخلية الألماني "هورست زيهوفر" الذي تبنى نهجا متشددا مؤخرا في مايو الماضي تجاه الهجرة العربية، وأكد أنه كان حارسا شخصيا لـ" بن لادن" وقال إنه ينبغي ترحيله.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية في تبرير قرار ترحيله، إنه كان من المهم من الناحية السياسية ترحيل هذا المشتبه به بسرعة وإنها لم تضغط على السلطات في ولاية "نورد راين فستفاليا" المقيم بها، لتعجيل هذه الإجراء، وأن عمليات الترحيل أمر يخص كل ولاية على حده في ألمانيا عادة.
ويبلغ العيدودي من العمر 42 عاما أقام في ألمانيا لأكثر من عشرين عاما، لكن وجوده أثار المزيد من الاستياء في الأشهر القليلة الماضية، في حين تقوم برلين بتشديد إجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة.
وكان سامي العيدودي يقيم منذ 2005 في غرب ألمانيا، وهو متزوج وله أولاد في مرحل مختلفة بالمدارس الألمانية، ويعيش حياة مستقرة هناك، وفي عام 2015 اتهمته السلطات فى قضية إرهاب في مدينة مونستر، وذكرت الصحف الألمانية أن اجهزة الأمن يعتقدون أنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في افغانستان خلال العامين 1999 و2000 وبأنه من فريق الحراسة الشخصية لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.
وعن أساب الإفراج عنه أكدت مصادر حقوقية ألمانية أن اصرار العيدودي بكل شدة في التحقيقات الرسمية أنه حارس شخصي لـ "بن لادن" زعيم تنظيم القاعد، وعدم حصول السلطات الألمانية على دليل مادي عليه، مؤكدا فقط في التحقيقات أنه تلقى دروسا دينية في باكستان خلال تلك الفترة، جعل القضاء الألماني يرفض مرات عدة ترحيل العيدودي خشية تعرضه للتعذيب حال تسليمه للسلطات التونسية.