كيف يتواصل قادة الإخوان مع أعضاء الجماعة داخل السجون؟
كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان، الإرهابية، عن أن الشُعب واللجان الفرعية للجماعة تنقعد بشكل دوري داخل وخارج السجون في الشهور الماضية، لمناقشة الأوضاع الداخلية للجماعة، والقرارات التي قد تتخذها بشأن التصالح أو آليات العودة إلى الحياة السياسية.
وأوضحت المصادر الطرق التي تتم فيها الاجتماعات بين محمد بديع، مرشد الجماعة، والتنظيم بشكل عام، قائلة: "أحد القيادات الإخوانية، ويتجاوز عمره الخمسين عامًا، اعتاد مقابلة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع في قفص الاتهام، حيث كان متهمًا معه في العديد من القضايا، وبعد كل مقابلة يقف هذا القيادي في ساحة التريض بالسجن عقب صلاة الظهر لينقل لزملائه "رسالة المرشد" كما كان يسميها، وهي عبارة عن ملخص الحوار الذي دار بينه وبين بديع في كل لقاء".
وقال عمرو عبدالحافظ أحد قيادات المراجعات بالسجون، الذي خرج مؤخرًا بعدما قاد مبادرة لإجراء مراجعات لعناصر التنظيم، والتوقيع على استمارات تعهد بالتغير الفكري: "إن بعض عناصر الإخوان داخل السجون وخارجها، كانوا يشككون في إمكانية نقل هذا القيادي حديث المرشد حرفيًا".
وأضاف أن "القيادي الخمسيني اعترف بأنه يخلط كلام بديع بكلامه دون أن يبين الفرق بينهما، وينسب الكل إلى مرشد الإخوان، ويرجع ذلك إلى رغبته فى أن يصدقه الجميع باعتباره كلام مرشدهم، أما إذا عرض كلامه منسوبًا إلى نفسه فلن يتلقاه الناس بدرجة القبول نفسها".
وأفاد بأن "الجماعة تمارس هيكلها التنظيمي بكافة مراحله من داخل السجون، من خلال تسمية مسئول عن كل سجن، يُنقل إليه من خلال القيادي الخمسيني رسالة المرشد عبر وسطاء، وتتم مناقشة القضايا الخلافية كما كان يجري في الخارج".