خاص| "أمان" يكشف هوية "أبوجعفر المقدسي" المقتول في سيناء
كشفت مصادر فلسطينية خاصة، لـ"أمان"، هوية "أبوجعفر المقدسي"، الذي أعلن مبايعي "داعش" الإرهابي، مقتله في سيناء، أمس الأحد.
وقالت المصادر إن "المقدسي"، هو "محمد عبداللطيف أبوجزر"، فلسطيني الجنسية، أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في غزة سابقًا، وانشق عنها وانضم إلى صفوف مبايعي داعش بسيناء.
وأكدت المصادر انتماء "المقدسي" إلى عائلة "أبوجزر"، لافتةً إلى أنه مُتغيب عن منزله، منذ ما يقرب من سنتين ونصف السنة، وأن والده لا يعرف عنه شيئًا طيلة هذه الفترة.
وذكرت المصادر أن الإعلان عن مقتل "أبوجزر" في صفوف مبايعي داعش بسيناء كان "صدمة كبيرة" لأعضاء عائلته.
وعرف "أمان" أن العائلة أصدرت نعيًا خاصًا، أمس، عقب الإعلان عن مقتله لمواساة أهله، جاء نصه: "انتقل إلى رحمة الله تعالي ابننا الشهيد بإذن لله محمد أبوجزر، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
وكانت وكالة "ناشر"، الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش، قد نشرت، مساء أمس، صورة لأحد عناصر التنظيم الإرهابي المقتولين على يد الجيش المصري في سيناء، تحت عنوان "قوافل الشهداء".
وحسب مصادر- "مطلعة على شئون التنظيم بسيناء"- فإن "أبوجزر" كان أحد قيادات ما يُعرف لدى داعش بـ"قطاع الشيخ زويد".
واعترف تنظيم داعش الإرهابي بسقوط عناصره وانخفاض العمليات الإرهابية التي ينفذها في سيناء، بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، قد يصل إلى قرب انعدامها.
ونشرت ما تعرف بمجلة "النبأ" الأسبوعية، الصادرة عن الديوان المركزي للتنظيم، خلال العددين الأخيرين اللذين يحملان رقمي (139، 140)، إحصائية ومؤشرات بالعمليات الإرهابية لداعش، تظهر تراجعه اللافت بسيناء.. وجاءت سيناء بإحصائية العدد "139"، في المرتبة الأخيرة، من حيث عدد العمليات التي ينفذها فيما يعرف بـ"ولايات التنظيم"، بعمليتين بعبوات ناسفة، من أصل 350 نفذها في أماكن تواجد خلاياه في عدد من البلدان.
ونجحت العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، التي أطلقتها القوات المسلحة في 9 فبراير الماضي، في شل تحركات الإرهابيين بسيناء، وقتل والقبض على المئات منهم، فضلًا عن تأمين حدود مصر البحرية والبرية.
وخلال العامين الأخيرين، ظهر الفلسطينيون بشكل لافت في سيناء ضمن صفوف مبايعي التنظيم الإرهابي، الذي بايع داعش في نوفمبر 2014، وفي الإصدار المرئي المسمى بـ"ملة إبراهيم"، الذي نشره التنظيم في يناير من العام الجاري، كان جميع من ظهروا فيه فلسطينيين، سواء الشخص القتيل "موسى أبوزماط"، أو المفتي "أبوكاظم المقدسي" اسمه الحقيقي "حمزة الزملي" من قطاع غزة، أو منفذ العملية "القاتل" هو المدعو محمد أنور الدجني، نجل أنور الدجني، الملقب بــ"أبوراشد"، القيادي البارز في حماس.
وفي 2017، نعى مركز "بن تيمية"، التابع للسلفية الجهادية في غزة، عددا من عناصره الإرهابيين الذين قاتلوا ضمن صفوف "داعش في سيناء"، وكان أبرزهم محمد أبودلال، الملقب بـ"أبوخالد المقدسي"، والذي قتل في سبتمبر، بقصف جوي، فضلًا عن أحمد محمود زقوت "أبوعمير المقدسي"، من سكان مخيم الشاطئ بقطاع غزة، أحد انغماسيي داعش، ومحمود نمر زغرة "أبوبلال المقدسي"، من سكان الشيخ رضوان وسط قطاع غزة، ومحمد عادل الزاملي "أبوخطاب المقدسي"، من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقتل على يد الجيش.
اقرأ أيضًا: