إمام السنة بإيران في رسالة لـ"السيستاني": نعاني الاضطهاد والطائفية
وجّه إمام أهل السنّة في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران الشيخ عبدالحميد، الاثنين، رسالة إلى المرجع الديني الإيراني علي السيستاني، يناشده بالتوسّط لرفع "الغبن" عن السنّة في إيران.
وجاء في الرسالة: "الاستبداد والقمع وعدم الاهتمام بالمطالب المشروعة للشعوب وإهمال تأسيس حكومات شاملة، من أبرز أسباب المشكلات في إيران".
وأكد إمام أهل السنّة أن أوضاع أهل السنّة في إيران متدهورة بعد ثورة عام 1979، شاكيًا من تمييز طائفي شديد وغياب الحريات الدينية وعدم توظيف نخب أهل السنّة في المناصب العامة وعدم التوازن في الاستخدامات بين الشيعة والسنّة في المناطق السنّية.
وأشار إلى تلك الأوضاع التي يمر بها أهل السنّة ومنها: "منع من تشييد جامع في طهران، ومنع إقامة صلاة الجمعة والعيدَين في طهران وسائر المدن الكبرى"، موضحًا أن المسئولين الإيرانيين يبرّرون هذا التقصير بتعرّضهم لضغوط ومضايقات.
ولفت "عبدالحميد"، إلى عدم تنفيذ مرسوم المرشد "علي خامنئي" في شأن إزالة التمييز بحقهم، حتى في المؤسسات التي تنشط تحت إشرافه، كما ناشد السيستاني بالتدخل ومحاولة إزالة معاناة أهل السنّة في إيران، وإنهاء أزمة طالت 4 عقود.
جدير بالذكر أن أهل السنة يتوزعون على أطراف إيران بعيدًا عن المركز، وأكثرهم من الأكراد والبلوش والتركمان والطوالش غرب بحر قزوين في غيلان وأردبيل.