باحث يكشف مستقبل داعش فى إفريقيا
أوضح الدكتور على بكر، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، مستقبل تنظيم داعش الإرهابي في إفريقيا، بوضعه أربعة سيناريوهات، في ظل الخسائر التي شهدها في معقله بسوريا والعراق.
وقال بكر في دراسته البحثية، التي نشرت بمجلة السياسة الدولية تحت عنوان: الأبعاد المحتملة لعودة"داعش" إلى الساحل والصحراء، إن "عودة داعش من جديد إلى منطقة الساحل والصحراء ظهرت عبر بيان عدنان أبوبكر الوليد الذي أعلن فيه مسئولية التنظيم عن عدة عمليات إرهابية استهدفت القوات الأمريكية والفرنسية فى مالى، وأعلن استعداد التنظيم للتعاون مع القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى لمواجهة قوات الساحل المشتركة (قوات إقليمية بدعم فرنسى لمواجهة الارهاب)".
وتطرق إلى سرد نشأة تنظيم داعش فى منطقة الساحل والصحراء، وأرجعها إلى كونها مجموعة من مقاتلين منشقين عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وعلى رأسهم أبوالوليد الذى بايع أبوبكر البغدادى عام 2015 عندما كان يتولى قيادة تنظيم المرابطون.
وتنبأ بالأبعاد المحتملة التى يكون عليها تنظيم داعش، وكانت السيناريوهات التى توقعها الكاتب تتمثل فى:
السيناريو الأول: تزايد عدد الهجمات الإرهابية نظرا لمعاناة المنطقة من كثرة التنظيمات الإرهابية.
السيناريو الثانى: تصاعد استهداف التنظيمات المتطرفة للقوات الأجنبية، حيث تصفهم بأنهم كفار وأعداء الدين، وبالتالى لابد من استهدافهم وملاحقتهم، حتى تتمكن هذه التنظيمات من تحقيق أهدافها والوصول إلى حلم الدولة الفاضلة.
السيناريو الثالث: تعاون تنظيم داعش مع القاعدة، على الرغم من تفضيل تنظيم داعش عدم دخول أى تحالفات مع تنظيم القاعدة والعمل بشكل منفرد بسبب الاختلافات الفكرية والتنظيمية، إلا أنها فى منطقة الساحل والصحراء يسعى إلى التعاون مع تنظيم القاعدة، من خلال اتباع التنظيم سياسة جديدة تقوم على مراعاة مقتضيات الواقع وموازين القوة.
السيناريو الرابع: تحد لقوة الساحل، حيث مثل ظهور داعش فى منطقة الساحل والصحراء تحديًا للقوة الإقليمية المشتركة.
توصل الكاتب فى النهاية إلى الاستمرار فى مهاجمة القوات الأجنبية، وهذا يفرض التعاون الجدى بين الدول الإقليمية والأوروبية من أجل القضاء على التطرف.