باحث فلسطيني: مصر تبذل جهودا ضخمة لإنجاح المصالحة
كشف الباحث السياسي الفلسطيني منصور أبو كريم، عن وجود جهد مصري جديد في موضوع المصالحة، عبر عقد جولة منفردة مع الفصائل الفلسطينية لمعرفة وجهات النظر وتقييم الأوضاع عقب إحداث تغيير في قيادة الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة المصرية، بعودة اللواء أحمد عبد الخالق المعروف بشخصيته الحازمة.
وأضاف "أبو كريم"، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء: "الجهود المصرية تنصب في الفترة الحالية على تذليل العقبات في موضوع ملف الموظفين وتمكين الحكومة عبر لقاءات منفصلة مع الفصائل الفلسطينية لحين توفر الأجواء المناسبة لجمع كل الأطراف في حالة توفر قدرا من التوافق حول القضايا الشائكة".
وتابع الباحث الفلسطيني: "الجهود المصرية تتوافق مع جهود تقودها الأمم المتحدة ومندوبها ميلادنوف للدفع باتجاه المصالحة الفلسطينية وتمكين حكومة التوافق الوطني بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية، لأن الأمم المتحدة المتحدة ترغب في تولي السلطة الفلسطينية ككيان سياسي شرعي مهمة الإشراف على جهود تحسين الوضع المتردي في غزة".
واستكمل "أبوكريم"، حديثه:"لست متفائلا كثيرًا بحدوث خرق نوعي في الموضوع خاصة أن حركة حماس ترفض قضية التمكين الكامل في ظل الحديث عن مشاريع دولية وإقليمية قد تساعد على حل الأزمة الإنسانية، رغم ذلك يظل الجهد المصري أو الدور المصري أمر مرحب به من كل الأطراف".
يشار إلى أن نهاية عام 2017، شهد بداية مصالحة تاريخية بين "فتح" و"حماس" بوساطة مصرية، وذلك عقب عشرة سنوات من الخلاف والاقتتال.
وبموجب الاتفاق الذي وقعته حركتا فتح وحماس، فقد تسلمت حكومة الوفاق الوطني إدارة غزة من حركة حماس التي كانت تسيطر على القطاع منذ 2007.
وقع الاتفاق عزام الأحمد عن حركة فتح وصالح العاروري عن حركة حماس في العاصمة المصرية وبحضور اللواء خالد فوزي، مدير المخابرات العامة، في 12 من أكتوبر الماضي تتويجا لعدة جلسات عقدت في القاهرة بين الحركتين. وذهب فوزي إلى قطاع غزة ليشهد مراسم تسلم الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد لله القطاع المحاصر. حضر المسؤول المصري أول اجتماعات الحكومة وسلم رسالة مصورة مسجلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفصائل الفلسطينية طالبهم فيها بالتوحد.