سوريا توسع هجومها في الجنوب الغربي للقضاء على "داعش"
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحكومة السورية وسعت، الأربعاء، نطاق هجومها لاستعادة الجنوب الغربي ليشمل جيبا يسيطر عليه مقاتلون على صلة بتنظيم داعش، فيما قصفت طائرات حربية روسية المنطقة.
واستهدف القصف منطقة حوض اليرموك على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ويسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المرتبط بتنظيم داعش.
ويسعى بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على الركن الجنوبي الغربي من سوريا بأكمله في هجوم بدأ الشهر الماضي ونجح حتى الآن في انتزاع مناطق من مقاتلي المعارضة الذين يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن الضربات الجوية الأربعاء تمثل أول هجمات روسية على منطقة حوض اليرموك خلال الحرب. وأضاف أن مقاتلي الجيش السوري الحر يحاربون المتشددين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في الوقت نفسه.
وتابع أن طائرات هليكوبتر حكومية أسقطت براميل متفجرة على المنطقة أيضا.
واستعاد الأسد، السيطرة على مناطق في محافظة درعا التي تقع في جنوب غرب سوريا من قبضة مقاتلي الجيش السوري الحر وبينهم كثيرون اضطروا لقبول اتفاقات استسلام بعد وساطة ضباط روس. وأبلغت الولايات المتحدة مقاتلي الجيش السوري الحر في الجنوب مع بداية الهجوم ألا يتوقعوا منها التدخل وذلك رغم أنها كانت في يوم ما تمدهم بالسلاح.
وانتزعت الحكومة السورية هذا الأسبوع قطاعا حدوديا استراتيجيا من أيدي مقاتلي الجيش السوري الحر في محافظة درعا مما حرمهم من الوصول إلى الحدود الأردنية التي كانت في يوم من الأيام شريان حياة للمعارضة.
وينتظر مسلحو المعارضة المتحصنون في جيب محاصر بمدينة درعا سماع رد الروس على مطالب قدموها خلال اجتماع يوم الثلاثاء ومن بينها العبور الآمن لمن يرغبون في المغادرة إلى مناطق في الشمال خاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال مسؤول بالمعارضة في رسالة صوتية أرسلت إلى مسلحي المعارضة في درعا وسمعتها "رويترز"، إن الروس أخبروا وسطاء المعارضة خلال الاجتماع بأنهم سيناقشون الاقتراحات مع دمشق.
كان مسلحو المعارضة قد طلبوا من الروس وقف أي تقدم جديد للقوات الحكومية باتجاه جيبهم المحاصر في مدينة درعا التي شهدت في عام 2011 أول احتجاجات كبيرة مناهضة للأسد مما أوقد فيما بعد شرارة الحرب الأهلية.
وبدعم من روسيا وإيران، استعاد الأسد معظم سوريا من مسلحي المعارضة ومتشددي تنظيم داعش لكن الشمال وجزءا من شرق سوريا مازالا خارج سيطرته.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية الموالية للأسد إن بلدة طفس في غرب درعا وافقت يوم الأربعاء على تسوية مع الدولة.
وأضافت أن جنود الجيش يستعدون لدخول قرية اليادودة بعدما وافق المعارضون هناك على تسوية مع الحكومة.