سيد إمام الشريف.. مُنظر الدم وفقيه المراجعات
بعد سنوات طويلة من العمل سويًا على وضع اللبنة الأولى للإرهاب، خرج سيد إمام الشريف المكنى بـ"الدكتور فضل " منظر الجهاديين الأول، في وثائق اتهم فيها زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، بالكذب، فلماذا فعل ذلك؟
بدأ الهجوم على الظواهري بعد الإفراج عنه من السجن، وكتب وثيقة الغرض منها مراجعة أفكاره التي كان يعتنقها طيلة وجوده مع الظواهري، والتي كانت أحد أسباب انتشار الأفكار الارهابية في جميع انحاء العالم، بعد سيد قطب.
من الشخصيات التي اثرت فيه أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، فقد كان صديقه الذي دفعه دفعًا نحو إمارة القاعدة بعد أن جمعتهما مدينة بيشاور على الحدود الأفغانية - الباكستانية في الثمانينات من القرن الماضي، وكان لهذا الاختيار مغزى خاصا في نفس الظواهري يعكس رغبته في المحاكاة، بوجود عالم شرعي له ثقل يضاهي الشيخ عمر عبد الرحمن مفتى الجماعة الإسلامية.
بدأت الحرب بينهما، في 18 مارس 2007 أطلق سيد إمام وثيقته التاريخية، بعنوان وثيقة "ترشيد العمل الجهادى في مصر والعالم"، والتي يدعو فيها الحركات الجهادية الإسلامية في مصر والعالم إلى ترشيد عملياتها، كما يستنكر فيها ظهور صور مستحدثة من القتل والقتال باسم الجهاد انطوت على مخالفات شرعية ويرى أن الجهاد في الإسلام فريضة مستمرة وباقية، لكن الجهاديين مارسوا أخطاء عديدة، وصلت إلي حد المفاسد.
وبعد أن يعدد المؤلف أخطر تلك المخالفات مثل: القتل علي الجنسية، وبسبب لون البشرة أو الشعر، وعلي المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين وغير المسلمين، واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ينتهي في المقدمة إلي القول الصريح بأنها من موجبات الخذلان في الدنيا والحرج والمؤاخذة في الآخرة، حيث لا شيء يجلب سخط الرب ونقمته كسفك الدماء وإتلاف الأموال بغير حق.
وعليه، فإن المئات من أبناء جماعة الجهاد الموقعين معه علي الوثيقة يعلنون عدم رضاهم عن هذه المخالفات الشرعية، وما أدت إليه من مفاسد، محددين بوضوح الغرض الرئيسي من كتاباتها وهو أنهم يذكرون أنفسهم وعموم المسلمين ببعض الضوابط الشرعية المتصلة بفقه الجهاد داعين غيرهم من عموم المسلمين، خاصة الجماعات الجهادية في مختلف أنحاء العالم، إلي الالتزام بها، حتي لا يقعوا في ما وقع فيه من سبقهم من مخالفات شرعية عن جهل بالدين أو عن تعمد، فلا هم أقاموا الدين ولا أبقوا علي الدنيا.
وبعد ثورة 25 يناير 2011، ومن ثم تم الافراج عنه، لقد عاد إلي أفكاره مرة أخري، عاد للهجوم علي السلفيين.
ويواصل هجومه علي الإخوان فيقول ليس صحيحًا إن الإخوان كانوا معارضين أو أنهم سجنوا بسبب الإسلام، بل كانوا متاجرين بالإسلام لخداع المغفلين بشعار الإسلام هو الحل ونحوه، وكانوا يعارضون للمشاغبة للحصول على مزيد من المكاسب من النظام فيما عرف بالصفقات. أما سبب سجنهم على مدى تاريخهم فكان الطمع في مزيد من المكاسب فيقع الصدام مع النظام فيسجنهم، ولكن في سجون رجال النظام كسجن مزرعة طره ونحوه، أما من سُجنوا بسبب الاسلام فكانوا في سجن العقرب (شديد الحراسة بطره) ونحوه.
وقتها هاجمه الدكتور أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بقوله: "خرجت إلي العلن ما سميت بوثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم، وصاحبها الاعلام بضجة واهتمام، لما تأتلمها وجدتها، تخدم مصالح التحالف الصليبي اليهودي مع حكامنا الخارجين، على الشريعة أيما خدمة، فهي محاولة لتخدير أعدائهم المجاهدين وتشكيكهم في منجهم واخراجهم من ميدان المواجهة بحجة العجز والضعف وبحجة عدم توفر مقومات الجهاد، بحجة اليأس من إمكان الحركات الاسلامية أن تحدث أي تغيير في مصر، ووجدت الرسالة قد ركزت علي شخصيًا بالاشارة وبالتعيين، بالاضافة لأسامة بن لادن، ثم اضاف الكاتب فيما صرح به من أسماء أخري، فوجدت نفسي في موقف في غاية الحرج.
واتهم الظواهري، سيد امام، بالتعامل مع الصهيونية ضد الاسلام، وضد عمل التنظيمات، بقوله: إن هذه الوثيقة كان الغرض منها، تقسيم المسلمين، في مختلف البلدان من أقصي الشرق إلي اقصي الغرب، لخدمة الصهيونية والدول الاجنبية.
وكان الظواهري تعرف على سيد إمام، في أروقة كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1968، وخلقت الزمالة بينهما مساحة للحوار، أثمرت عن صداقة ولدت قبل 40 عامًا في مناخ متأجج بعد انهيار المشروع الناصري. وتأصلت العلاقة بينهما مع طوفان الصحوة الإسلامية الذي اجتاحت مصر في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، بعد تصالحه مع التيارات الإسلامية لضرب التيار الشيوعي المنتشر في ذلك الوقت والذي احتضنه جمال عبد الناصر أثناء فتره وجوده في السلطة، فخرج إمام إلى السعودية ليلحق به الظواهري بعد الإفراج عنه في عام 1986، وينطلق الصديقان بعدها إلى أدغال التجربة الأفغانية.
وكانت بداية مواقف "امام" المتطرفة، هو تأسيسه مجموعة المعادي والتي أصبحت النواة الأولي لتنظيم الجهاد في مصر، ثم معرفته بأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وأثناء دراستهم بكلية الطب، وعدها سافروا إلي السعودية إلي باكستان، ففي عام ١٩٩٣ حدثت هزة كبيرة في التنظيم بسبب انكشاف جناح طلائع الفتح العسكري الخاص بتنظيم الجهاد.
واحتدم الخلاف الداخلي على إثرها بين أعضاء الجماعة وقياداتها في السودان، التي طالبت بحضور أميرها الدكتور سيد إمام من باكستان التي ظل مقيمًا فيها، ولم يستجب لمطلبهم، فطالب التيار المتمرد باستقالته من إمارة الجماعة، ومع استفحال الخلاف قرر "امام" تقديم استقالته من إمارة الجماعة ومن تنظيم الجهاد كله، وأبلغ ذلك قيادات التنظيم وأعضاءه في السودان، وهو الأمر الذي انتهي بعد ذلك باختيار الظواهري أميرًا، بعد أن ظل التنظيم فترة دون أمير، علي الأراضي السودانية في عام 1994 بعد أن جنح الظواهري بالتنظيم إلى دروب الخروج المسلح في مواجهة النظام المصري، قبل أن ينتهى به الحال في أحضان تنظيم القاعدة بعد صفقته الشهيرة مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الاسبق، عام 1998م، في الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين.
وذهب "فضل" إلى اليمن ليعمل باسمه الحقيقي، السيد إمام عبد العزيز، وفي مهنته الحقيقية كطبيب قبل أن تسلمه السلطات اليمنية إلى مصر ليمثل للحكم الصادر في حقه بالسجن المؤبد في قضية العائدون من ألبانيا، رغم أنه لم يسافر قط إلي ألبانيا، بعد أن ذكر المتهمون اسمه صراحة كأمير لتنظيم الجهاد بينما بقي صديقه على الطريق الذي اختاره وأنطلق في كنف حكم تنظيم طالبان مع رفيق جديد هو أسامة بن لادن الاسم الأبرز للجهاديين المعاصرين.
◄ أفكاره وتأصيل العنف
وكانت أفكاره في الماضي، تركز علي أن سفك الدماء، وإتلاف الأموال بغير حق، من أكثر الأشياء التي تجلب سخط الرب. ويعتبر المذكور منظر الحركة الجهادية الأول ومؤسس تنظيم الجهاد، - قبل ظهور أبو قتادة المقدسي، وأبو مصعب السوري - ويعرف عنه أنه أستاذ الظواهري والأب الروحي للتيار الجهادى العربي من 1984 إلى 1994 م رغم تكراره انه لا ينتمى لأى جماعة أو تنظيم.
ويشير إلى أن الهدف من الكتاب هو الإجابة عن مسائل متعلقة بالسياسة الشرعية، تبحث في علاقة المسلم - أميرًا كان أو مأمورًا - بإخوانه في العمل الإسلامي، ومسائل متعلقة بالجهاد وليس الغرض منها استيعاب أحكام الجهاد الفقهية، ولكن التنبيه على موقع الجهاد من هذا الدين، ومسائل متعلقة بضوابط فهم هذا الدين الحنيف، ومسائل متعلقة بالآداب الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بعلاقة المسلم بإخوانه.
ويذهب إمام إلى أن التدريب العسكري واجب على كل مسلم مكلف من غير ذوي الأعذار، وذلك لأن الجهاد يكاد يكون فرض عين على جميع المسلمين الآن، فمعظم بلدان المسلمين يحكمها ويتسلط عليها الكفار، إما مستعمر أجنبي كافر، وإما حكومة محلية كافرة. وبالنسبة للنفقة بالمال، فهي وإن كانت أقل من بذل النفس، لكن بذل النفس لا يتم إلا ببذل المال، مما يوجب على المسلمين تجهيز كل من يريد قصد ميادين التدريب والجهاد بالمال والسلاح وكفالة أسر المجاهدين.
كما تناول مسألة الإمارة وشروطها، اعتبر أن الإمارة واجبة لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعدًا لتوحيد الكلمة، وأن الذي يولي الأمير هو ولي الأمر المسئول، فإن لم يوجد ولي الأمر، للرعية أن تختار أميرها، ولا يسقط غياب الإمام فريضة الجهاد. ويشدد سيد إمام على ضرورة وجود أمراء للجماعات الإسلامية، وجواز البيعة لهم، كما أنه يرفض خيار العزلة، مناديا بضرورة القيام بواجبات الدين في ظل غياب الخلافة الإسلامية.
وبالنسبة لتعدد الجماعات الإسلامية، ذهب إلى أن الواجب على المسلم هو نصرة الجماعة المجاهدة، أما الجماعات غير المجاهدة فلا بأس بمعاونتها بحيث لا تقعده عن الجهاد، ويرى جواز تعدد الجماعات التي لا تعمل بالجهاد، أما الجماعات التي تعمل بالجهاد فلا يجوز تعددها في البلد الواحد، وفي حال التعدد فإن الجماعة الأقدم هي الأحق بالانضمام إليها وتصبح الجماعة الأحدث باطلة. أما التعدد في البلدان المختلفة فلا بأس به، وإن كان الاتحاد هو الأولى، وإن لم يكن فعلى الأقل التعاون في العدة وتبادل الخبرة.
ويرى أنه إذا عجزت جماعة عن التغيير في بلدها فعليها الهجرة إلى البلد الذي يظن بإمكانية التغيير فيه، كما أنه إذا غلبت جماعة على بلد ونصبت إماما للمسلمين وجب على الكل الهجرة إليه ونصرته وطاعته.
وبعد ذلك يورد ثمانية أصول يراها عاصمة للمنهج الجهادي من الانحراف والزلل، ومن ضمنها: أن الشريعة هي دين الله الحق، وأنها مكتملة فلا حاجة لاستيراد الأنظمة الكفرية من الخارج كالديمقراطية، ورد وإبطال ما خالف الشريعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يشترط الولاية فيمن يأمر وينهي، بل هو جائز لآحاد المسلمين.
وفي انتقاد غير مباشر للجماعات الإسلامية، والتي تركز في عملها على التربية قبل السعي للتمكين، يذهب سيد إمام إلى أنه لا يشترط في الجماعة القائمة على قتال الحكام المرتدين أن تكون على المستوى التربوي المرضي، فإذا اكتملت لطائفة القوة المادية ولم تكن على المستوى التربوي المرضي فالواجب شرعا الجهاد معها، كما أن المجاهد ليس شرطا له أن يستكمل التربية الإيمانية قبل أن يجاهد، إذ إن الجهاد نفسه جزء من عملية التربية الإيمانية.
ولم يقف عند هذه الافكار فبعد نجاح كتابه الأول، بين التنظيمات الجهادية أصدر كتاب أخر بعنوان "الجامع في طلب العمل الشريف"، ويعد موسوعة ضخمة في مجلدين حوالي 1100 صفحة، وحاول صاحبه تضمين إجابات لكل القضايا التي قد يقابلها المسلم في حياته، فهو يعتبره بمثابة دستور الطليعة المسلمة التي تمثل جيلا خاصا ومتفردا يتحقق به التغيير في العالم الإسلامي. فكرة الخلاص أو الفرقة الناجية تبدو هي المسيطرة على سيد إمام في كافة افكاره، ولذا فإنه تحول إلى قاض يسعى لجمع الأدلة للحكم على الفرد أو المجتمع، وهو ما جعل مقصلة التكفير تنال الكثيرين حكاما ومحكومين.
وسع سيد إمام، دائرة التكفير بشكل غير مسبوق لتشمل قطاعات واسعة من المجتمع بأعيانهم مثل: القضاة والمحامين والجيش والشرطة والمشاركين في الانتخابات، أي كل من يعاون الحكام، واعتبر أن الصحابة أجمعوا بشكل قطعي على كفر أعيان المرتدين الذين منعوا الزكاة أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهكذا فأعيان جنود الجيش والشرطة هم مرتدون وكفار بأعيانهم، لأن أفراد الطائفة لهم نفس حكم رأسها. هذا التوسع في دائرة التكفير في يبدو منطقيا بعدما اعتبر أن فاعل الكفر أو قائله يكفر بمجرد الفعل أو القول، سواء كان جاحدا أو مستحلا لما قاله أو فعله أم لم يكن، مخالفا ومنتقدا صاحب العقيدة الطحاوية الذي اشترط الاستحلال للقول بالكفر.
كما انتقد سيد إمام ابن القيم في تقسيمه للكفر إلى كفر عملي وكفر اعتقادي، وذهب إلى أن أي تعبير للكفر ورد بالقرآن أو السنة فيه الألف واللام الكفر هو كفر أكبر مخرج من الملة، ورأى أن الأصل في إيراد الكفر هو كونه مخرجا من الملة؛ ما لم يأت صارف يصرفه إلى كونه كفرا أصغر لا يخرج من الملة.
ويمكن تلخيص أفكار سيد امام إلي عدد من العناصر، والتي كان لها انعكاس مباشر على أفكار وتصرفات الجماعات الجهادية التي تبنت مقولاته، أبرزها اعتبره أن الديمقراطية هي حاكمية الجماهير، والسلطة المطلقة فيها للإنسان الذي يقوم بالتشريع من دون الله، فهي إله جديد ووثنية معاصرة.
ورأى أن المشاركين في العملية السياسية كلهم كفار، المرشحون وجمهور الناخبين والقضاة والمندوبون والمؤيدون، كما أنه لا يفرق بين النائب المؤمن بالنظام الديمقراطي والنائب الإسلامي الذي يحاول الاستفادة من آليات الديمقراطية، فكل من دخل في العملية الانتخابية كافر، ويوضح قائلا: أما من يدعي من النواب أنه غير راض عن ذلك، وأنه ما دخل إلا للدعوة والإصلاح فهو كافر أيضا". وينتهي إلى أنه لا يجوز دخول هذه المجالس ولا المشاركة في انتخاب أعضائها.
ويذهب سيد إمام إلى أن الجهل مانع من عقوبة الكافر الأصلي لكنه ليس مانعا من الحكم بالكفر عليه، والمسلم الذي يرتكب الكفر جهلا لا يحكم عليه بالكفر ولا يسمى كافرا حتى يعلم وتقام عليه الحجة. ويعتبر أن ضابط قيام الحجة هو تمكنه من طلب العلم لا حقيقة بلوغ العلم إليه، أي إن المخاطب بالحجة إذا تمكن من الوصول إليها ولم يسع فإن عذره ينقطع ويسقط عنه مانع الجهل.
ورأى أن دار الإسلام لا عذر فيها بالجهل لغلبة الظن بشيوع مسائل العلم فيها، كما أن قضايا المعلوم من الدين بالضرورة لا عذر فيها لغلبة الظن بالعلم بها، وبالتالي فإنه في بلاد المسلمين لا يعذر أحد بالجهل إلا في مسائل الدين الخفية التي لا يعلمها إلا الخاصة من أهل العلم.
رأى امام أن من أتي بذنب مكفر من قول أو فعل أو ترك ثبت كفر فاعله فإنه كفر بذلك دون تقييد كفره باشتراط الجحد أو الاستحلال، معتبرا أن اشتراط الجحد أو الاستحلال هو في الذنوب غير المكفرة، أي الكبائر مثل الزنا وشرب الخمر.. ومن بين ما ذكره المؤلف في قواعد التكفير قوله: إن المرء يدخل الإيمان بعدة أشياء لكنه يخرج منه بشيء واحد، وليس شرطا للكفر انتفاء كل ما معه من شعب الإيمان.
ويضع إمام مجموعة من القواعد بشأن البلاد المحكومة بقوانين وضعية، منها: أن حكام البلاد كفار كفرا أكبر يخرجهم من الملة، وكذلك القضاة وأعضاء الهيئات التشريعية ومن ينتخبونهم، كما أن من يدافع عن هذه "الأنظمة الكفرية" مثل الجنود والصحفيين والمشايخ فهو أيضا كافر.
ويرى سيد إمام أن أعوان وأنصار الطوائف الممتنعة لهم نفس حكم رؤسائهم وقادتهم، أي أن كل واحد بعينه مرتد كافر، مبررًا ذلك بعدم المقدرة عليهم وامتلاكهم السلطة التي تحول دون التمكن منهم لتطبيق الأحكام الشرعية عليهم.