نكشف تفاصيل الرسالة السرية من "رفاعي طه" لـ"مرسي" قبل عزله
كواليس جديدة وحصرية تكشفها "أمان" عن الساعات أو الأيام الأخيرة للمعزول محمد مرسي في حكم مصر، منها على سبيل المثال لا الحصر قصة المبادرة السرية التي قدمها أحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية لمرسي بعد ظهور حركة تمرد ودعوتها للتظاهر يوم 30 يونيو عام 2013 للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان.
صاحب المبادرة التي لم تنشر في وسائل الإعلام حينها هو رفاعي طه، القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية الذي قتل مؤخرا في سوريا، والمسئول الأول عن مذبحة الأقصر عام 79، حيث كشف لمحرر" أمان" في إتصال هاتفي استمر لـ3 ساعات تقديمه مبادرة للمعزول محمد مرسي في خطاب وجهه لقصر الإتحادية يدعوه فيه لضرورة الموافقة على طلب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ البلاد من المصير المجهول.
وشدد طه على أنه لم يتلق ولو إتصالا واحدا من الإخوان لمناقشة مبادرته، الأمر الذي دفعه للمطالبة بعقد لقاء مع قادة الأحزاب المصرية، وعدد من مؤسسات الدولة لمناقشة الأحداث التى بدأت تتسارع بشكل "مخيف" واصبحت البلاد على حافة الإنهيار، بعد تدهور الحياة المعيشية للمواطنين، ولم يتم هذا الاجتماع بعد أن رفض الإخوان المشاركة فيه بشكل رسمي.
من المفاجآت التي فجرها طه في اتصاله الطويل تأكيده على إصداره أوامر لقيادات الجماعة الإسلامية فى صعيد مصر بعدم الخروج في أي مسيرات تضامنا مع"الإخوان" مهما حدث من تطورات، وبالفعل هناك قيادات أعلنت الاستجابة ورفضت الانضمام للإخوان وأنصارها حتى في اعتصامي رابعة والنهضة الأخيرين.
أكد "الشيخ" في الإتصال تقديره الكامل للجيش المصرى وقياداته، معتبرا الخروج عليه"فتنة" إن اشتعلت لن يطفئها أحد، وأن محاولات الإخوان بالمطالبة" بـ"تحييد" المؤسسة العسكرية، لن تجد صدى، وذلك لمواقف "الجيش" عبر التاريخ مساندته للشعب وليس لحاكمه، وذلك على الرغم من سفره إلى سوريا بعد ذلك وتوسطه للمصالحة بين الجماعات الإرهابية المسلحة.