«طريق الموت».. مصيدة داعش لاصطياد الضحايا بين بغداد وكركوك
نشر الباحث العراقي هشام العلي دراسة جديدة له في المركز الأوربي لمكافحة الإرهاب والذي يعرف باسم "طريق بغداد كركوك - مثلث موت جديد".
وحذر الباحث العراقي في هذه الدراسة من الطريق الموصل لبغداد وكركوك والذي أصبح لداعش عدة نقاط أمنية فيه ينقض من خلالها على السيارات التي تسير على هذا الطريق لا ختطاف ضحاياه بهدف التفاوض مع الحكومة العراقية لإطلاق عناصر من التنظيم المقبوض عليهم.
وأكد العلي في دراسته أن داعش يركز في عمليات خطفه على جنود وضباط الجيش والشرطة العراقية نظرا لأهميتهم بالنسبة للحكومة العراقية، في حين يقتل الشيعة السائرين على هذا الطريق وخاصة القادمين من كربلاء التي تعتبر مدينة مقدسة لأبناء المذهب الشيعي.
استدل الباحث العراقي في دراسته على آخر عملية خطف نفذها داعش حيث اختطف 6 من الشرطة العراقية أثناء مرورهم من هذا الطريق، وطلب الإفراج عن نساء التنظيم مقابل الإفراج عنهن وهو ما لم يتم فقام الدواعش بقتلهم بطريقة وحشية الخميس قبل الماضي، وقد ردت الحكومة العراقية بإعدام عدد من عناصر التنظيم المحكوم عليهم بالإعدام وتوعدت بإعدام التنظيم ردا على إعدام هؤلاء الضباط المخطوفين من "طريق الموت".
الباحث العراقي نوه إلى أن المشاكل التي يشهدها هذا الطريق لا يجب أن تنحصر في داعش مشيرا إلى وجود عصابات أخرى تستغل هذا الطريق للاسترزاق منها، وقال هشام العلي نصا في هذا الصدد:
من الخطأ اختزال جميع عمليات المسلحين بمصطلح (داعش)، لكون الدراسات والدلائل تشير الى وجود ظواهر اخرى طبقية وقومية ومناطقية تتحكم بجزء كبير من العمليات الحالية... وهي الحلقة المفقودة في مشكلة طريق بغداد كركوك الذي استطاع أن يحصل وباقتدار على لقب "طريق الموت".
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت عن بدء عملية شاملة لتأمين طريق بغداد كركوك وخاصة بعد زيادة العمليات الإجرامية والإرهابية فيه على غرار ما فعلته الحكومة العراقية لتطهير طريق الموصل الذي كان يشهد عدد كبير من الحوادث وخاصة أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على هذا الطريق حيث كان يتم اختطاف الشيعة وسجنهم وقتلهم.