الباطرفي.. الرجل الثاني بقاعدة اليمن تحت المجهر
ظهور خالد باطرفي أحد أبرز مسؤول تنظيم القاعدة في اليمن فى حواره الذي أجراه مؤخرا مع مؤسسة الملاحم الإرهابية يطرح أسمه بقوة كلاعب أساس فى الصراع داخل اليمن الآن، سواء بين قوات التحالف الدولي أو بين قوات النظام العسكري.
من هو الباطرفي
خالد عمر سعيد باطرفي الكندي، من مواليد مدينة الرياض 1979م حصل على الثانوية العامة من مدينة جدة ثم اتجه لطلب العلم على يد علماء السعودية وأخذ عن جمع منهم من أمثال الشيخ عبد الرحمن السلمي، والشيخ محمد المختار الشنقيطي، والشيخ محمد بن صالح بن عتش، والشيخ أحمد الحمدان، وغيرهم من دعاة السلفية العلمية .
واتجه بعدها لمطالعة كتب السلفية بمفرده مثل ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم، ومن العلماء المعاصرين ابن باز وابن عثيمين مما اثر في تنشئته تنشئة تبعتد عن الوسطية .
قاعدة أفغانستان
طوال مرحلة أفغانستان كان يلتقي زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وقبل عمليات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، عقد عدة جلسات معه ثم شارك بعدها فى المعارك التي دارت عقب الغزو الأمريكي على أفغانستان.
ورغم نشأته السلفية التي ترفض التعامل مع ايران إلا أنه سافر إلي إيران ، وتعامل معها واعتقل فيها مع جمع من قيادات القاعدة منهم أبو بصير ناصر الوحيشي أمير التنظيم فى جزيرة العرب، ومكثا شهرًا ونصف في السجون الإيرانية وبعد الإفراج سفر إلى اليمن .
ودخل اليمن ولم يمكث سوي عدة أيام قليلة بحسب رواية أصدقاء له في بعد الإصدارات المرئية حيث تم القبض عليه أودع السجن ليخرج بعد سنتين عام 2004م.
وانخرط مباشرة في العمل الجهادي مرة أخرى عبر التحريض والدعوة للإرهاب والدعم اللوجستي للمجموعات المتمثل في تنسيق نقل الإرهابيين إلى العراق للقتال، وفي تلك المرحلة تزوج بيمنية وانجب مولودين أسمهما عبد الرحمن وعبد الله، إلا ان أبنه عبد الله الأصغر قتل أثناء اعتقاله في سجن المكلا باليمن.
قاعدة اليمن
وفي عام 2008م انضم إلى مجموعات القاعدة في اليمن وكان يعمل ضمن مجموعة القيادي حمزة القعيطي أمير التنظيم، وبعد مقتل الأخير التحق بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب وكان عضوًا في اللجنة الشرعية، وألقى خلال تلك الفترة عددًا من الخطب والمحاضرات والندوات حول مواضيع مختلفة كان أبرزها التعليق على استهداف السفارة الأمريكية في صنعاء، بعد مقتل القيادي القاعدي جميل العنبري.
السجن والإنتشار
أسندت قيادة القاعدة الأم عام 2010 بشكل ميداني له قيادة مواجهة الحملات العسكرية التي استهدفت مناطق أبين خلال ذلك العام.
تعرفت عليه الإستخبارات اليمنية، وتم اعتقاله مرة أخري في مطلع عام 2011م على أطراف مدينة تعز عندما كان متوجهًا لزيارة أهله.
مكث في السجن أربع سنوات، سنتان وسبعة أشهر في صنعاء في المعتقل السياسي شديد الحراسة، وحكم عليه خلالها بالسجن ثمان سنوات، ثم وبسبب دعوته للتنظيم داخل السجن نقل إلى حضرموت إلي سجن أخر المركزي في مدينة المكلا ومكثت هناك سنة ونصف استغلها فى دراسة التظيمات الإرهابية والكتابات التي كانت تنشر على شبكة الإنترنت.