"فتح" عن "صفقة القرن": الغطرسة الأمريكية لن تجد منا إلا كل مقاومة
قال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، إن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مصيره ومستقبله، وإن كل محاولات تصفية القضية الوطنية ستكسر أمام صخرة الصمود الفلسطيني.
وأضاف أبو سيف- في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الحركة اليوم الأربعاء-: "لا صفقة تقرر لنا مستقبلنا ولا يوجد من يقرر نيابة عنا وأن العنجهية والغطرسة التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تجد من الشعب والقيادة الفلسطينية إلا كل مقاومة".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق هو وحده من يقرر مصيره، رافضا صفقة القرن وكل الحلول الترقيعية والالتفافية لسلطات الاحتلال، منوها بعدم مرور أي حل لا يشمل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الجهود الإسرائيلية والأمريكية من أجل عزل قطاع غزة عن مجمل القضية الوطنية وتقديم المشكلة الأساسية في القطاع بوصفها مشكلة إنسانية وطرح مقترحات لتحسين الوضع الإنساني هناك ليست إلا جزءا من تصفية القضية الوطنية وتمرير الصفقة المشبوهة.
وتابع: "أن غزة لم يكن ينقصها مطار ولا ميناء ولا معابر، ولكن ينقصها الحرية والاستقلال ضمن الدولة الفلسطينية صاحبة السيادة..فإسرائيل هي من هدمت وخربت البنية التحية في القطاع ودمرت المطار والتجهيزات الأولية للميناء والمعابر".
وقال أبوسيف - في الختام -: "إن الشعب العربي الفلسطيني وحده من يحدد مسار الطريق، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تفرض علينا شيئًا ينتقص من حقوقنا، لأنها الحقوق التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية وارتقى من أجلها العديد من الشهداء".
من جانبها، وصفت السفيرة الفرنسية في تل أبيب هيلين لاغال، أمس الثلاثاء، أن فرنسا تتفهم مخاوف الجانب الفلسطيني من صفقة القرن.
وقالت خلال حوارها مع مجلة "إيلاف" السعودية : "نحن قلنا حقيقة.. إن قرار ترمب نقل السفارة إلى القدس لم يكن جيدًا، مستكملة حديثها.. ونقول ذلك لإنه إذا أردت أن تكون مفاوضًا نزيها؛ فيتعين أن لا تصدر حكمًا مسبقًا قبل النقاش وألا تتخذ خطوات أحادية، لذلك كان اعتقادنا أنها ليست فكرة جيدة، والقرار سبب العديد من المشاكل في المنطقة كان من الممكن تفاديها، وسنرى الآن".
لفتت خلال حوارها مع مجلة "إيلاف" السعودية، أنه في حال تحقق اتفاق بين إسرائيل وفلسطين؛ فستكون لفرنسا سفارتان في القدس.
أوضحت "لاغال "، أن في حال تحقق اتفاق في يوم ما بين إسرائيل وفلسطين، وقرر الجميع أن القدس عاصمة للدولتين؛ فستكون هناك سفارتان "لفرنسا" فيها".
في سياق مسيرات العودة، استنكرت السفيرة الفرنسية قيام الجيش الإسرائيلي باستخدام "القوة المفرطة"؛ لتفريق مسيرات العودة على حدود غزة، معلقة على الجيش الإسرائيلي اتجاه مظاهرات الفلسطنيين قائلة إن : "جيشًا عصريا يجب أن يعرف كيف يواجه تظاهرات دون أن يقوم بقتل الناس".
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية أفادت في ينايرالماضي، بأن ماكرون أرسل مستشاره السياسي أورليان لاشباليه، في زيارة سرية إلى رام الله بهدف "تهدئة عباس ومن أجل إعطاء فرصة لخطة السلام الأميركية، والرد عليها بعد نشرها رسميا".
أما بخصوص الملف من الناحية الفرنسية، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعث في يناير الماضي وفدًا خاصا إلى رام الله، حمله رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في هذا الشأن، مشيرًا في رسالته إلى السلطة الفلسطينية لعدم الانسحاب من العملية السياسية التي ترعاها أميركا، وللتعرف على تفاصيل الخطة الأمريكية قبل اتخاذ القرار برفضها.. أكد أن باريس على استعداد بتقديم خطة بديلة إذا فشلت الخطة الأميركية.