«النساء» سلاح داعش الجديد لضرب حصون أوروبا
بدأ تنظيم داعش الإرهابي، بالدفع بالنساء في معاركه عقب الخسائر الجمة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، لا سيما في العمليات الانتحارية، وعمليات الطعن، إذ احتفى التنظيم الإرهابي، عبر منابره الإعلامية، بالهجوم الذي وقع في سوبر ماركت ببلدة "لا سين سور مير"، جنوب فرنسا.
وأصابت امرأة شخصين بجروح خطيرة باستخدام مشرط، أمس الأحد، في "سيين سور مير" بجنوب فرنسا، حسبما أفادت النيابة في مدينة تولون، إذ تشير روايات شهود العيان، إلى أن المرأة صرخت قائلة: "الله أكبر"، عقب إصابة الشخصين.
وذكر الإعلام الفرنسي، أن سيدة ترتدي النقاب قامت بالهجوم على شخصين بآلة حادة داخل سوبر ماركت "لوكليرك" في لاسين سور، وقالت قبل الهجوم "الله أكبر"، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخصين بجروح بعد مهاجمة المرأة لهما، من بينهما موظفة بالماركت.
وأوضح النائب العام برنار مارشال أن شخصًا أصيب في الصدر وأودع المستشفى، كما أصيبت موظفة بالمتجر بجروح طفيفة، حيث علق على هذا الحادث قائلًا: "يبدو أنها حادثة معزولة لشخص يعاني من اضطرابات نفسية"، مضيفًا في بيان له حول الحادث، منوهًا هو الآخر بأن الجريمة ذات طابع إرهابي، مضيفًا أن المرأة لم يثبت عليها حتى الآن أنها تنتمي لتنظيم الإرهابي "داعش"، ومازال جاريا التفتيش في منزلها.
وبالرغم مما أعلن عنه التنظيم الإرهابي، عن توافر مواصفات بعينها في الذئب المنفرد، لتنفيذ عميلته الإرهابية بدقة، إلا أنه في الفترة الأخيرة، بات يعتمد على المتواجدين لديه سواء المنضمين في صفوفه أو المناصرين، من خلال منتدياته الجهادية، التي نشر خلالها العديد من مقالاته ورسائله التي تعتمد على الأساليب التحريضية، والتي في مقدمتها ما يسمى بـ"عليك بهم أيها الموحد"، وغيرها من الرسائل التحريضية الأخرى.
وأفرد التنظيم الإرهابي، مواصفات عدة للذئب المنفرد يجب أن تتوافر في الشخص المراد تنفيذ العملية الإرهابية، والتي من أهمها "إتقان للغة البلد التي يراد بها تنفيذ العملية، ومظهره لا يوحي بأي صلة بحقيقته، أن على قدر عال من اللياقة البدنية ومتقن لفنون قتال الشوارع وتكتيكات القتال بالسلاح الأبيض من أجل الحماية الشخصية، والقدرة الفائقة على إعداد الأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة التي تنسف بها السيارات الصغيرة وخلافه لأغراض الاغتيالات، والبراعة باستعمال المسدس الهجومي الخاص بالاغتيالات والمزود بكاتم صوت"، وغيرها من الأمور التي يعتمد عليها عناصر التنظيم في التخفي لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
لم تكن تلك العملية هي الأولى من نوعها التي يشارك فيها النساء، ففي مطلع فبراير الماضي، نشر تنظيم "داعش" الإرهابى إصدارًا، وثّق من خلاله مشاركة النساء، للمرة الأولى في المعارك، التي يخوضها التنظيم في سوريا، إذ ظهر في الفيديو الذي نشرته مؤسسة "الحياة" الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، عدد من النسوة، وهنّ يحملن السلاح، جنبًا إلى جنب مع الرجال، في المعركة التي أطلق عليها عنوان "غزوة الثأر للعفيفات"، والتي شملت مناطق عدة في سوريا، بمحاذاة الحدود العراقية، أبرزها مناطق "هجين، غرانيج، الشعفة، السوسة، باعوز".
وأفصح التنظيم الإرهابي، خلال الفيديو عن نيته لإشراك النساء في المعارك بدعوى الحاجة إليهن، بعدما كان يرفض بشكل قاطع أن يشاركن الرجال في الخطوط الأولى للقتال.
وفي منتصف مايو الماضي، نفّذ التنظيم الإرهابي، هجمات الأكثر دموية في إندونيسيا منذ تفجيرات جاكرتا الثانية التي وقعت عام 2016، إذ أقدم على تنفيذ ثلاث هجمات، من بينها قيام أسرة بأكملها مكونة من 5 أشخاص بتفجير أنفسهم على مدخل قسم شرطة في مدنية سورابايا، ثاني أكبر المدن في البلاد.
وقالت الشرطة الإندونيسية، في بيان لها، إن أسرة من خمسة أشخاص من بينهم طفل وراء الهجوم الانتحاري على مقر للشرطة، ما أوقع عشرة جرحى، بعد يوم واحد من سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس بينما أحبطت الشرطة الهجوم على الكنيسة الرابعة، ما أوقع 14 قتيلا وعشرات المصابين، في عملية تبناها تنظيم داعش، ووقفت خلفها أسرة كاملة أيضًا.