تدابير «تحرير الشام » لمواجهة قرار وضعها على قوائم الإرهاب
ونشر المجلس الشرعي العام لـ "هيئة تحرير
الشام " بيانًا اليوم، الجمعة ، حدد فيه إن الإطار العام الذي يربطها ببعض الدولة وخاصة
تركيا .
وقال البيان الذي دافع عن الإتهامات التي
وجهت للهيئة بعد إدراجها على قوائم الإرهاب أنها لا تعمل وفق إملاءات أحد، لكنها تؤمن بالمصالح المشتركة مع الأخرين بما لا يتعارض
مع الدين والثوابت.
وكانت أهم حيثيات الخارجية الامركية أن
"هيئة تحرير الشام" ما هي إلا تنظيم تابع لـ "جبهة النصرة" والذي
هو في الأساس جزء من تنظيم "القاعدة" الإرهابي.
تعتبر الهيئة من أكبر الكيانات العسكرية
السورية حاليًا المتهمة بالإرهاب إذ تشكلت من جبهة فتح الشام، وجبهة أنصار الدين، ولواء
الحق، وجيش السنة، وحركة نور الدين الزنكي، التي غادرت الهيئة قبل أشهر مضت، بالإضافة
لعشرات الكتائب التابعة لأحرار الشام.
خاضت " تحرير الشام" مؤخرا العديد
من المعارك فى مدينة حماة ومعارك شرق السكة بمحافظة إدلب مع الجيش السوري بالإضافة إلى العديد من المعارك مع تنظيم
"داعش" المناوء الرئيسي للهيئة نظرا لأنه التنظيم المنافس لادارة الهيئة
فى شؤون معظم المناطق التي تتصارع عليها الهيئة والجيش السوري وتنظيم داعش.
اعتبرت الهيئة في بيان لها ردا على وضعها
علي قوائم الإرهاب ان المقصود بذلك أكبر كيان لأهل السنة في الشام واعتبارها هدفًا
للقوى الإمبريالية لاجثتات أمل الثورة والقضاء
على تطلعات الشعب السوري بل وشعوب المنطقة، الذين يرون في الثورة السورية أملًا لهم
ومتنفسًا بل وخط الدفاع الأول عنهم".
ومن جانبه قال ياسين طه كاتب ومحلل سوري:
"أن أمريكا ذاتها هى التي دعمت وموّلت الكثير من الجماعات الإرهابية وأطلقت يدها
في مناطق أهل السنة فارتكبت الجرائم المروعة من قتل وتشريد وتعذيب.. فدعمت الميليشيات
الشيعية في العراق وأطلقت يد العصابات الكردية في شمال شرق سوريا، كما تعاقدت مع شركة"بلاك
ووتر" العابرة للحدود بمئات الملايين من الدولارات، غير الميزانية السرية للعمليات
"السوداء" التي تقوم بها نيابة عن استخباراتها، وسبق لأحد أعضاء الكونغرس
أن قال: "من منطلق عسكري بحت باستطاعة بلاك ووتر الإطاحة بالكثير من حكومات العالم
!.
واضاف طه " أن امريكا تغاضت عن عشرات
المنظمات الإرهابية كرابطة الدفاع اليهودي و"جيش الرب" ومنظمة "كريبس"
الأمريكية ومنظمتي "إيتا" الإسبانية و"كاخ" الصهيونية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل تصنيف هيئة
تحرير الشام بداية لخروج عمليات إرهابية بإسم الهيئة أو أي تنظيم تابع له خارج المحيط
السوري ؟!.
والإجابة .. وضع الهيئة على قوائم الإرهاب
الدولي يثبت ان ما قامت به "جبهة النصرة" الفصيل الرئيسي المنبثق عن الهيئة ومحاولته فك ارتباطه بالقاعدة لم يقنع لا دول الخليج
ولا الغرب بهذه الخطوة.
حاليًا تسعي بعض الأصوات الجهادية داخل
الفصائل التابعة للهيئة تعطيل التصنيف والتنصل منه لإنعكاس ذلك على المجتمع السوري
والبنية التحتية السورية.
فى حين تري بعض الأصوات الأخري نقل المعركة
للغرب كما صنع تنظيم"داعش "الإرهابي حتي يخفف الغرب والتحالف الضغط علي الهيئة
فى العمق السوري.
وبشكل عام جميع أصوات الفصائل تدرك حاليا أن تصنيف الإرهاب والوضع على القوائم ليس شرف أو وسام يتسارعون عليه كما فى السابق عنما كانت جميع الفصائل الإرهابية تعلن عدائها الصريح لأمريكا وتتباهي بأنهم علي قوائم الإرهاب، فالجميع يحاول التنصل من هذا التصنيف لأن، لما له من دلالات تخص الوضع الداخلي وأهمها عدم التضييق على المتعاطفين والمناصرين للتنظيمات السورية التي بدأت تفقد بعض أتبعها فى الوقت الراهن وخاصة مع وجود تظاهرات ضد هيئة تحرير الشام شمال إدلب من بعض المتعاطفين السابقين .