أبو العباس الحرار.. من التحدث مع الله إلى السفر للسماء السابعة
أبو العباس الحرار، أحد شيوخ بلاد الأندلس، نشأ في إشبيليه، وكان يعمل بنسج الحرير فسمي بـ "الحرار"، وتنقل بين البلدان العربية طلبا للعلم الشرعي، وأشاد به العالم الصوفي البارز محي الدين بن عربي كما أشاد بشقيقه الأكبر الذي كان رفيق دربه في رحلته الدعوية حتى جاء إلى مصر واستقر فيها.
لم تذكر كتب الصوفية التواريخ الحقيقية لميلاد الحرار، وتاريخ زيارته لمصر تحديدا فهناك شك أن تلك الزيارة كانت في الفترة ما بين 591 هـ و615 هـ.
قيل أن من كراماته زيارة السماء السابعة في رحلة أشبه بالإسراء والمعراج ولكن من خلال الروح، ومن ضمن الكرامات أيضا التحدث مع الحجر حيث تحدث مع 3 أحجار قبل استحمامه ليختار منها واحدا، كما تردد أنه كان له صديق من الجن رافقه في إحدى رحلاته ليؤنسه، أما أغرب الكرامات على الإطلاق التي رويت عنه هو حديثه مع الله أثناء إحدى المجاعات التي أسفرت عن موت الأطفال مع العلم أن الله عز وجل لم يتحدث مع بشري قط إلا مع موسى عليه السلام والملقب بـ "كليم الله".
تردد أنه توفى عام 620 هـ، ودفن في مصر.